فائدة (٧٧)
قد اشتهر في هذا الزمان في كثير من البلدان التسامح والتساهل في صلاة الجنازة وتغسيله ودفنه بغير إذن ولي الميت وامره وهذه العادة القبيحة المنكرة الظاهر ان أصلها وسببها الجهل بشرطية الاذن ثم ساعدها حب الرئاسة وجريان العادة وعدم المبالاة بالدين حتى صاروا ينكرون على من يتوقف الى أن يأذن له الولي بل كثيرا ما يأذن الولي لشخص معين فيسابقونه ويزاحمونه ويتقدمون عليه وكثيرا ما يوصى الميت بأن يصلى عليه فلان ويأذن له الولي ويتقدمون عليه ويخالفون الولي والميت الموصى ولما كان ذلك منكرا مخالفا للشرع وجب علينا إنكاره وبيانه عسى ان ينتبه الغافل ويتعلم الجاهل ويتفكر العاقل كيف سعت شياطين الانس والجن في إخفاء الحق وترويج الباطل.
ولنذكر أحاديث الأئمة عليهمالسلام في ذلك ليظهر للناظر مخالفة هذه العادة الفاسدة للنص وعدم جواز العمل بها والاغترار بمثلها من المشهورات التي لا أصل لها.
فنقول : روى الكليني والشيخ بإسنادهما عن ابى عبد الله (ع) يصلى على الجنازة أولى الناس بها أو يأمر من يحب (١).
وروى الكليني بإسناده عن ابى عبد الله (ع) قال يصلى على الجنازة أولى الناس بها أو يأمر من يحب (٢).
__________________
(١) الكافي ج ٣ ص ١٧٧
(٢) الكافي ص ١٧٧.