فائدة (٣٤)
في باب ان أهل الذكر الذين أمر الله بسئوالهم هم الأئمة عليهمالسلام من أصول الكافي عن ابى عبد الله عليهالسلام في قول الله عزوجل ( وَإِنَّهُ لَذِكْرٌ لَكَ وَلِقَوْمِكَ وَسَوْفَ تُسْئَلُونَ ) فرسول الله صلىاللهعليهوآله الذكر وأهل بيته المسئولون وهم أهل الذكر. (١)
أقول : هذا الحديث لا يخلو من اشكال ولا يظهر لها مناسبة في تفسير الآية مع أنه معارض بعدّة أحاديث موجودة في الباب المذكور وغيره من كتب أصحابنا.
فمنها : ما رواه الكليني بإسناده الصحيح عن ابى عبد الله عليهالسلام في قول الله عزوجل ( وَإِنَّهُ لَذِكْرٌ لَكَ وَلِقَوْمِكَ وَسَوْفَ تُسْئَلُونَ ) قال : الذكرالقرآن ونحن قومه ونحن المسئولون (٢).
وهذا الحديث وأمثاله أرجح من الحديث السابق لكثرتها وقوة أسانيدها وموافقتها لظاهر الآية بل هي نص في توجه الخطاب الى الرسول عليهالسلام ولا ريب له بتعين كون خبر انّ محمولا على اسمها في المعنى فهو خبر عنه ووصف له ولا معنى لكونه ذكرا لنفسه وقد قيل لتوجيهه ما لا يليق نقله وحيث وجب تأويله لقوة معارضه تعين التعرض لبيان ما تحمل [ يحتمل ـ خ ] تأويله به وقد خطر في الخاطر الفاتر لذلك وجوه.
__________________
(١) الكافي ج ١ ص ٢١١ ح ٤
(٢) الكافي ج ١ ص ٢١٠ ح ٥.