فائدة (٧٣)
قد تكرر الطعن في روايات ابى بصير في بعض كتب المتأخرين باشتراكه بين الثقة والضعيف وهو على إطلاقه غير مستقيم فإن القرائن على تعيينه غالبا موجودة.
وبيان ذلك ان المكنى بأبى بصير من رواة حديثنا أربعة ، لا غير ، أبو بصير ليث بن البختري المرادي ، وأبو بصير عبد الله بن محمد الأسدي ، وأبو بصير يحيى بن القسم أو ابن ابى القسم ، وأبو بصير يوسف بن الحارث.
والأول : ثقة أجمعوا على تصديقه والإقرار له بالفقه.
وروى عن الباقر والصادق والكاظم عليهمالسلام ، يروى عنه عبد الله بن مسكان وعاصم بن حميد وأبو أيوب وأبو جميلة المفضل بن صالح وهشام بن سالم وغيرهم.
والثاني : ممدوح حيث أجمعوا على تصديقه والإقرار له بالفقه بل هذا الإجماع دال على التوثيق أيضا بل أقوى منه إذ لم يجمعوا على تصديق كل الثقات ولم يقروا لهم بالفقه وأقل ما يستفاد من ذلك مدحه بل روى الكشي ما يدل على توثيقه منهم عليهمالسلام والأمر بالرجوع اليه وقد روى عن الباقر والصادق عليهماالسلام روى عنه عبد الله وضاح وغيره.
والثالث : ثقة وجيه روى عن الباقر والصادق والكاظم (ع) وذكر الشيخ