فائدة (٦٨)
روى العياشي في تفسيره عن المفضل بن محمد الجعفي قال سألت أبا عبد الله عليهالسلام عن قول الله عزوجل ( حَبَّةٍ أَنْبَتَتْ سَبْعَ سَنابِلَ ) قال : الحبة فاطمة (ع) والسبع السنابل سبعة من ولدها سابعهم قائمهم قلت الحسن قال ان الحسن امام من الله مفترض طاعته ولكن ليس من السنابل السبعة أو لهم الحسين وسابعهم القائم (١) فقلت : قوله ( فِي كُلِّ سُنْبُلَةٍ مِائَةُ حَبَّةٍ ) فقال : يولد للرجل منهم في الكوفة مائة من صلبه وليس ذاك إلا لهؤلاء السبعة (٢).
أقول : في هذا الحديث إشكالات.
منها : ان هذا المعنى بعيد من ظاهر الآية جدا وكيف يجوز من الحكيم ارادة خلاف الظاهر بغير قرينة ويلزم منه تأخير البيان عن وقت الخطاب بل عن وقت الحاجة.
ومنها : ان الموجود من أولاد فاطمة (ع) من الأئمة عشرة بل أحد عشر مع الحسن فما وجه الاخبار عنهم بالسبعة.
ومنها : ان إخراج الحسن عليهالسلام منهم لا يظهر له وجه مع كثرة أولاده وكونه أفضل من الحسين (ع) كما روى في عدة أحاديث وكما دل عليه تقدمه عليه وكونه أماما له.
والجواب عن الأول انه لا مانع من ارادة الظاهر وغيره بل ورد في عدة أحاديث ان القرآن له ظاهر وباطن وأكثر الآيات لها معان متعددة وبعضها لها سبعون
__________________
(١) وآخرهم القائم خ م
(٢) العياشي ص ١٤٧ ج ١