فائدة (١٤)
في الكافي عن ابى عبد الله عليهالسلام في قول الله عزوجل ( اللهُ نُورُ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ مَثَلُ نُورِهِ كَمِشْكاةٍ ) فاطمة عليما السّلام ( فِيها مِصْباحٌ ) الحسن عليهالسلام ( الْمِصْباحُ فِي زُجاجَةٍ ) الحسين عليهالسلام ( الزُّجاجَةُ كَأَنَّها كَوْكَبٌ دُرِّيٌّ ) فاطمة عليهاالسلام كوكب دري بين نساء أهل الدنيا (١).
أقول : في تفسير على بن إبراهيم أورد الحديث المذكور الا انه قال : المصباح الحسين في زجاجة إلخ وظاهر ان الحديث صريح في تفسير المشكوة بفاطمة والمصباح الأول بالحسن والنظر فيه هنا باعتبار الاشتمال منها عليه بالأمومة والحمل ونحوهما وقوله : المصباح في زجاجة الحسين المتبادر منه الى الفهم انه تفسير للزجاجة بالحسين لا للمصباح الثاني به كما في تفسير على بن إبراهيم وذلك بناء على القاعدة المقررة ان النكرة إذا أعيدت معرفة فالمراد بالثاني هو الأول كما في قوله تعالى : ( كَما أَرْسَلْنا إِلى فِرْعَوْنَ رَسُولاً فَعَصى فِرْعَوْنُ الرَّسُولَ ) ونظائره والا لبقي الكلام غير مرتبط بما قبله ، فالمراد بالمصباح الثاني الحسن أيضا ويحتاج في توجيه الظرفية إلى وجه لعدم ظهورها بالنسبة إلى الظرفية الاولى.
ووجهها قريب وهو تقدير مضاف أي امامة الحسن مستقرة في الحسين وأولاده لا في الحسن وأولاده ويكون المراد بالزجاجة الثانية الحسين أيضا و
__________________
(١) الكافي ج ١ ص ١٩٥ ح ٥