بالكوكب الدري فاطمة كما هو مصرح به ويكون التشبيه للحسين بفاطمة اما في الصورة أو الفضل والكمال وهذا الوجه لا قصور فيه ولا مخالفة للظاهر بل الذي يظهر انه أقرب ولا ينافيه ما في التفسير لاختلاف الروايتين كما في نظائره.
ولعل ما في رواية الكليني أصح فان الوثوق بضبط نسخ الكافي أعظم وثبوت تواترها إجمالا والاعتبار بتصحيحه تفصيلا أوضح وبخصوص هذا نقول لا بعد في ان يراد معنيان فصاعدا من آية واحدة كما هو مروي مأثور مصرح به في عدة أحاديث.
ويحتمل ان تحمل رواية الكليني على ما يطابق رواية على بن إبراهيم بأن يكون الحسين تفسيرا للمصباح الثاني وفاطمة تفسيرا للزجاجة الثانية بل والأولى أيضا بمقتضى القاعدة المشار إليها وهذا الوجه يقربه حصول الجمع بين الحديثين وزوال الاختلاف عنهما ويبعده مخالفة القاعدة في المصباح لكن لا محذور في مخالفتها من حيث انها أغلبية كأكثر قواعد العربية ويظهر هذا من المعنى وغيره ولكن فيه أيضا اختلاف المصباحين معنى من غير قرينة ، والفصل بين المفسر اعنى المصباح والزجاجة والمفسر اعنى الحسين وفاطمة عليهماالسلام وإيهام خلاف المقصود ولان الظاهر المتبادر ما قدمناه وعود التفسير إلى الأبعد مع إمكان عوده إلى الأقرب وترك التشبيه بالكلية في قوله فاطمة كركب فلو كانت تفسيرا للزجاجة تعين التصريح بالتشبيه وإمكان جعله تشبيها بليغا يقتضي صيرورة التفسير أخفى من المفسر فهذه ستة وجوه تقوى الاحتمال الأول وتضعف الثاني والله أعلم.