فائدة (٢٢)
روى انكم تلقنون موتاكم عند الموت لا إله إلا الله. (١)
أقول : يحتمل كونه خطابا لأهل مكة (٢) فإنهم يقولون عند الجنازة لا إله إلا الله فقط فكان المراد بالتلقين ذكر ذلك عنده لحضور الروح فوق السرير حينئذ كما روى وقوله ونحن إلخ يكون إشارة الى أهل المدينة بمعنى انهم يلقنون موتاهم لا إله إلا الله محمد رسول الله صلىاللهعليهوآله.
ويحتمل كون الكلام على هذا خبرا على ظاهره فيفيد التقرير بمعنى ان كل واحد من الأمرين جائز فالأول أقل المجزى في الفضيلة والثاني أفضل.
ويحتمل كونه على وجه الإنكار على المقتصرين على التهليل ويمكن ان يريد ان أهل المدينة يلقنون الشهادة بالرسالة فقط اما لكونه متضمنة للشهادة بالوحدانية أو لأنهم لا يعتريهم عنها ذهول عند السؤال ولا ينافي ذلك ما ورد من الأمر بتلقين أسماء الأئمة عليهمالسلام للاستحباب فيجوز ترك الكل فكيف البعض ، والاقتصار على الشهادتين أو إحديهما اما لبيان الجواز والنص على نفى الوجوب كما قلناه أو لمراعاة التقية أو لأن الشهادة بالنبوة تستلزم الشهادة بالإمامة لأنها تستتبع الشهادة بأوصياء النبي صلىاللهعليهوآله.
__________________
(١) الكافي ج ٣ صلىاللهعليهوآله ١٢٢.
(٢) لبعض أهل مكة خ ل.