فائدة (٣٧)
في الكافي في باب ان الأئمة عليهمالسلام ورثة العلم بأسانيد صحيحة عنهم عليهمالسلام انهم قالوا لا يموت عالم الا ويترك (١) من يعلم من علمه أو ما شاء الله (٢) وفي بعض الروايات لم يهلك منا عالم قط الا خلفه من اهله من علم مثل علمه أو ما شاء الله (٣)
أقول : مما تثبت وتقرر عقلا ونقلا امتناع تقديم المفضول على الفاضل واستحالة جهل الإمام بشيء من الأحكام الشرعية بل بشيء مما يحتاج إليه الرعية فلا يمكن حمل قوله أو ما شاء الله على ان علم الإمام المتأخر ينقص عن علم الإمام أو النبي المتقدم على وجه الإطلاق فلا بد من توجيه الاشكال هنا وهو يحتمل وجوها.
الأول : ان يراد من قوله ما شاء الله الزيادة في علم الامام اللاحق على علم السابق وقد روى ما يدل على ذلك في أصول الكافي وغيره وانه إذا كان بحسب ما يتجدد من الوقائع والحوادث نزل علمه وعرض على السابقين ثم على امام العصر فيكون علم الأخير به في زمن الحيوة ومدة التكليف والعلم فيضاف ذلك العلم إليه حقيقة ويكون إضافته الى من مات منهم مجازا فلا ينافي قوله مثل علمه إلخ.
وحاصله ان علم الثاني لا ينقص عن علم الأول بل يعلم اما جميع علم الأول خاصة أو ما شاء الله من الزيادة المضافة الى ما سبق كما تقرر لكن تلك الزيادات
__________________
(١) الا وترك من يعلم خ م
(٢) الكافي ج ١ ص ٢٢٢ ح ٢
(٣) الكافي ج ١ ص ٢٢٣ ح ٨