وربما يوافق ذلك قوله تعالى : ( وَنُفِخَ فِي الصُّورِ فَصَعِقَ مَنْ فِي السَّماواتِ وَمَنْ فِي الْأَرْضِ إِلّا مَنْ شاءَ اللهُ ) (١) هذا بحسب ظاهر الآية لكنهم لم يذكروا ذلك في التفاسير المشهورة فمعنى ما أشرنا إليه من دوام الحجة مع الخلق وبعدهم دوامه في جميع زمان التكليف وعلى هذا يمكن أن يراد بالحجة المذكورة أولا الامام ، والمذكورة ثانيا العقل كما روى عنهم عليهمالسلام : ان لله على الناس حجتين فالحجة الظاهرة الأنبياء والحجة الباطنة العقل (٢) ويكون ذلك وجه إغلاق باب التوبة وعدم إفادة الايمان واكتساب الخير الا انه لم يثبت بقاء جماعة كذلك بعد موت الامام ولا تصريح بذلك في الآية ولا في هذا الكلام لقيام الاحتمال الأول ولا يمكن الجزم به على ما ذكر غير انه محتمل ولا ينافي ما تقرر من الأدلة والنصوص على تقدير حصوله.
__________________
(١) الزمر ـ ٦٨
(٢) الكافي ج ١ ص ١٦