ولا يخفى أن الرتبة واحدة ورواة الكتاب في طبقة واحدة بل يحتمل الاتحاد لأن السندي لقب إسماعيل وأحمد بن محمد يحتمل كونه ابن ابى عبد الله والأوصاف يمكن اجتماعها والنجاشي لم يوثقه ولم يذكر الا واحدا وكذا الشيخ في الفهرست الا انه وثقه وذكر ان له كتابا فظهر انه الذي ذكره النجاشي ، والشيخ ذكره في كتاب الرجال مرتين من غير توثيق كما هي عادته وذكره في الأسانيد كثيرا بغير قيد أصلا مع كثرة رواياته تدل على اتحاده الا ان مثل أحمد بن محمد ومحمد بن إسماعيل وغيرهما من الأسماء المشتركة يرد له في الأسانيد قيود توضيحية بخلاف على بن الحكم بن زبير الأنباري وهذا ظاهر بالتتبع.
ومما يؤيد ما قلناه بل هو نص فيه ان النجاشي ذكر في ترجمة أبي شعيب المحاملي أنه مولى على بن الحكم بن الزبيري الأنباري وقريب منه تصريح الكشي في على بن الحكم الأنباري وغير ذلك وما يؤيد ذلك ان الشيخ في الفهرست لم يذكر الا واحدا وكذا النجاشي وكذا الكشي وانما ذكره الشيخ في كتاب الرجال مرتين لروايته عن إمامين وذكره العلامة مرتين لظن التعدد ومن ثم حكم به شهيد الثاني وزاد عليه ولكن مثل هذا اتفق في كثير من الرواة الذين لا يمكن الحكم فيهم بالتعدد والله أعلم.