يبلغنا ان أحدا سأل الأئمة عليهمالسلام هل أحدث بعد وضوئي أم لا؟ وهل أصاب ثوبي نجاسة وأنا نائم أم لا؟ وهل صليت الظهر أمس ثلاث ركعات أم أربع ركعات وهل كان الفجر طالعا لما تسحر البارحة أم لا؟ ولو سألوهم لم يجيبوهم الا بقواعد كلية كقولهم عليهمالسلام كل شيء طاهر حتى تعلم انه قذر ، ولا تنقض اليقين أبدا بالشك وانما تنقضه بيقين آخر.
وإذا شككت فابن على الأكثر فإذا سلمت فأتم ما ظننت انك نقصت. ونحو ذلك والفرق بين المقامين ظاهر عقلا ونقلا ولكن العامة وبعض المتأخرين من الخاصة قاسوا أحدهما على الآخر وذلك بسبب الغفلة عن الفرق وعن الأحاديث في المقامين. والله الهادي.
__________________
الا كذلك فعلم النبي صلىاللهعليهوآله والامام عليهالسلام بما عداهما علم حصولي بهذا المعنى لا حضوري.
نعم ما ينبغي التكلم فيه هو أن الموجودات بأسرها دائمة الحصول للنبي والامام عليهالسلام كما أنهما دائمة الحضور لذاته تعالى.
أو ان نفس النبي صلىاللهعليهوآله والامام عليهالسلام لصقالتها وتجردها عن الغواشي والحواجب وعدم توغلها في الشواغل ينطبع فيها صور الأشياء متى التفت إليها وتوجه نحوها فعقل النبي صلىاللهعليهوآله والامام عليهالسلام عقل فعلى دائما على الامام ، وعقل هيولاني مع عدم التوجه والالتفات وعقل فعلى مع التوجه والالتفات على الثاني بخلاف غيرهما ممن ليست نفسه بتلك الصقالة وذلك الصفا فإنه لا ينطبع فيها الغائب عنها بمجرد التوجه بل بأسباب خاصة ربما تكون وربما لا تكون « انتهى ».
ومن أراد تحقيق مقدار معلومات النبي صلىاللهعليهوآله والامام عليهالسلام من حيث العموم والخصوص وكيفية علمهما فليراجع مبحث البراءة من الرسائل لشيخنا الأعظم الأنصاري ره وحاشية تلميذه المحقق الاشتيانى عليه في هذا المبحث وقد أوردناها في هامش كتاب الاثني عشرية للمؤلف ره مع تعليقاتنا : فراجع « ص ٨٣ ـ ٨٤ ».