فتكون الإرادة غير العلم وتكون من صفات الفعل لا من صفات الذات وعلى هذا فجواب سليمان الثاني غلط ويكون السؤال الثاني لأجل إثبات ان الإرادة من صفات الفعل من حيث ان العلم يتعلق بوجود الشيء الذي تتعلق الإرادة به لا بغير ما يتعلق بوجوده.
وهكذا كان ينبغي ان يكون جواب سليمان فلما صرح بتعلقه بالقسمين الزمه ما لزمه ولا يجوز حمل السؤال على انه عام في أفعال الله وأفعال العباد والا لكان إلزام الإمام له غير لازم مع ان العموم بعيد جدا عن السؤال بل لا وجه له والله أعلم.