أمـا والله (١) لقد أوجع قلبي موت أبان ».
وكان قارئاً من وجوه القرّاء ، فقيهاً ، لغويّاً ، سمع من العرب وحكى عنهم.
وقال أبو عمرو الكشّي في كتاب الرجال : روى أبان عن علي بن الحسين عليهالسلام.
وذكره أبو زرعة الرازي في كتابه ، ذكر من روى عن جعفر بن محمّد عليهالسلام من التابعين ومن قاربهم فقال : أبان بن تغلب روى عن أنس بن مالك.
وذكر أبو بكر محمّد بن عبدالله بن إبراهيم الشافعي ما رواه أبان عن الرجال فقال : وروى عن الأعمش (٢) ، وعن محمّد بن المنكدر ، وعن سمّاك بن حرب ، وعن إبراهيم النخعي.
وكان أبان رحمهمالله مقدّماً في كلّ فنّ من العلم في القرآن والفقه والحديث والأدب واللغة والنحو.
وله كتب ، منها : تفسير غريب القرآن ، وكتاب الفضائل.
أخبرنا : محمّد بن جعفر النحوي ، قال : حدّثنا أحمد بن محمّد بن سعيد ، عن المنذر بن محمّد بن المنذر اللخمي (٣) ، قال : حدّثنا أبي ، قال : حدّثنا عمّي الحسيـن بن سعيد بن أبـي الجهم ،
__________________
١ ـ أما والله ، لم ترد في « ض » ، وفي « ش » بدل أما والله : والله.
٢ ـ سيأتي إنْ شاء الله : إسماعيل بن عبدالله الأعمش في أصحاب الصادق عليهالسلام ، روى عنه ابن أبي عمـير ، فالظاهر أنّه هو ، ويحـتمل سليمان بن مهران لكنّه بعيد ، فتدبّر. الشيخ محمّد السبط.
انظر رجال الشيخ : ١٦٠ / ١٠١.
٣ ـ في الطبعة الحجريّة : النخعي ، وفي هامشها : اللخمي ( خ ل ).