لأنّ تضعيفه (١) ضعيفٌ منحلّ ، لا لما ذكره الميرزا كما هو موجود في نسخةٍ بعد تفسير العدّة ب : علي بن محمّد بن علّان ، ومحمّد بن جعفر الأسدي الثقة ، ومحمّد بن الحسن الصفّار ، ومحمّد بن عقيل الكليني من قوله رحمهالله : ( فلا يضرّ ضعفُ سهل ، مع وجود ثقةٍ معه في مرتبته ) ، إذ لا معنى له.
نعم ، يتمُّ معناه على ما نقله السيّد السري ، السيّد نعمة الله الجزائري رحمهالله في ( شرح التهذيب ) عن الميرزا من قوله : ( فلا يضرّ إذن جهالة محمّد بن عقيل ، مع وجود ثقةٍ في مرتبته ). انتهى.
وهو وإنْ صحّ به المعنى لكنّه لا يجدي ، مع ضعف سهلٍ وضعته.
ومنها : خبر حمّاد بن عثمان ، المرويّ في ( الكافي ) و ( التهذيب ) ، وفيه : قلتُ لأبي عبد الله عليهالسلام : الحيتانُ ما يؤكلُ منها؟ فقال : « كُلْ ما كانَ لَهُ قِشْرٌ » (٢).
ومنها : حَسَنُ عبد الله بن سنان بإبراهيم بن هاشم ، على المشهور ، أو صحيحه على الصحيح المرويّ في ( الكافي ) و ( التهذيب ) ، وفيه : « لا تأكُلُوا ولا تَبِيعُوا ما لم يَكُنْ لَهُ قِشْرٌ مِنَ السَّمَكِ » (٣) ، إلى غيرِ ذلك من الأخبار المعتبرة.
والتقريب فيها ظاهرٌ ممّا مرّ في خبر ( المحاسن ) ، المعلِّل لحِلّ أكلِها بأنَّ لها قِشْراً (٤) ، وقوله عليهالسلام : « أما تراها تقلقلُ في قِشْرِها؟ » (٥) ، فيندرج في قاعدة السّمك الحلال ، ويخرجُ عن دائرة الإشكال.
الرابع عشر : عدمُ الخلاف في حلِّه ، المصرّح به في ( الرياض ) (٦) و ( الجواهر ) (٧) ، والظاهر من كلام غيرِ واحدٍ من الأكابر ، ممّن أرسل حلّه إرسال المسلّمات ، من غير نقل خلافٍ في رواية أو فتوًى ، مع تصدّيهم لبيان المسائل الخلافيات.
__________________
(١) ضعّفه النجاشي في رجاله : ١٨٥ / ٤٩٠ ، والشيخ في الفهرست : ٨٠ / ٣٢٩.
(٢) الكافي ٦ : ٢١٩ / ٢ ، التهذيب ٩ : ٣ / ٤.
(٣) الكافي ٦ : ٢٢٠ / ٦ ، التهذيب ٩ : ٣ / ٣ ، باختلاف يسير فيهما.
(٤) المحاسن ٢ : ٢٧٢ / ١٨٧١.
(٥) المحاسن : ٢ : ٢٧٣ / ١٨٧٥.
(٦) رياض المسائل ٨ : ٢١٩.
(٧) جواهر الكلام ٣٦ : ٢٥٠.