شاملة لكُلّ من تخلَّف ، باستثناء من خرج بالدليل عن شمول الالتحاق ، وهو أمير المؤمنين عليهالسلام والفضل بن العباس.
( أُمّ بدر ـ ... ـ ..... )
س : لماذا لم يخرج الإمام علي عليهالسلام مع جيش أُسامة؟ وظلّ بالمدينة حتّى موت الرسول الأعظم ، وحتّى عندما خرج جيش أُسامة بعد موت الرسول ، هل خرج علي بن أبي طالب معهم؟ وهل أُسامة خرج بعد موت الرسول صلىاللهعليهوآله؟
ج : ذكر التاريخ أسماء كبار الصحابة ، الذين أمرهم رسول الله صلىاللهعليهوآله بالخروج مع جيش أُسامة ، ومنهم أبو بكر وعمر وآخرون ، ومن المعلوم وممّا لاشكّ فيه : أنّ علياً عليهالسلام كان من كبارهم ، ولكن التاريخ لم يذكر اسمه في ضمن صحابة النبيّ صلىاللهعليهوآله الذين أمروا بالخروج ، وهذا دليل على عدم أمر النبيّ له بالخروج.
مضافاً إلى أنّه لو كان مأموراً بالخروج ولم يخرج ، لشنّ عليه أعداؤه حملة لا هوادة فيها ، للتقليل من شأنه ، بينما لا نجد ولا أيّ كتاب تاريخي يذكر أنّه تخلّف ، خلافاً لبقية الصحابة الكبار.
كما أنّ عدم خروج الإمام علي بعد وفاة النبيّ صلىاللهعليهوآله مع جيش أُسامة ، لأنّ الإمام لا يرى الشرعية في بعث جيش أُسامة من قبل أبي بكر ، لأنّه يعتبر نفسه الخليفة الشرعي بعد رسول الله صلىاللهعليهوآله.
كما أنّ المعروف والمتّفق عليه تاريخياً : أنّ رسول الله صلىاللهعليهوآله لم يؤمّر على علي عليهالسلام أحداً طيلة حياة النبيّ ، وهذا من ضمن الموارد ، وفي ذلك دلالة واضحة على رسول الله لا يريد أن يجعل شخصاً فوق علي عليهالسلام وأميراً عليه ، ممّا يدل على أفضلية علي عليهالسلام على غيره من الصحابة.