موسوعة الأسئلة العقائديّة [ ج ٤ ]

قائمة الکتاب

البحث

البحث في موسوعة الأسئلة العقائديّة

إعدادات

في هذا القسم، يمكنك تغيير طريقة عرض الكتاب
إضاءة الخلفية
200%100%50%
بسم الله الرحمن الرحيم
عرض الکتاب

موسوعة الأسئلة العقائديّة [ ج ٤ ]

موسوعة الأسئلة العقائديّة

موسوعة الأسئلة العقائديّة [ ج ٤ ]

تحمیل

شارك

واحد ، فإنّه عليه‌السلام كان ملتفتاً لما وعد به الخضر عليه‌السلام ، ولكنّه لم يصبر على ما رآه منه عليه‌السلام ، فما رآه لا يقاس بشيء أمام الوعد الذي قطعه للخضر عليه‌السلام.

ومثله ما لو كنت عند قائد لجيش لتناقشه في قضية ، ووعدك بالاستماع إليك ، ثمّ منعه من تنفيذ وعده دخول أحد مساعديه يخبره بوقوع هجوم للعدو ، فيسارع لتدارك الأمر الأهم ويتغاضى عن المهمّ ، وهو وعده إيّاك دون أن ينساه ، وإنّما قد يسمّى نسياناً لمشابهته لمعنى النسيان اللغوي في النتيجة ، ولو قدّم وعده إليك وترك أمر الهجوم لكنت أوّل من لامه على ذلك ، أمّا لو كنت تعلم بأنّ ما تريد أن تناقشه فيه أخطر من الهجوم لنبّهته إلى ذلك ، ومثله هاهنا.

ولما أشرنا إليه من المشابهة ، قد يعبّر عنه بالنسيان حالة الاعتذار ، كما فعل موسى عليه‌السلام مع الخضر بعد أن نبّهه الخضر عليه‌السلام إلى مخالفة الشرط.

وهذا واضح من سياق الآيات ، حيث أنّ الخضر عليه‌السلام قال له : ( أَلَمْ أَقُلْ إِنَّكَ لَن تَسْتَطِيعَ مَعِيَ صَبْرًا ) (١) ، أي بأنّه شرط عليه أن يصبر على ما لا يعلمه ، ولا يطبّق الأحكام على ظاهر ما يرى ، وأن لا يسأله عن شيء حتّى يخبره بحقيقته كما بيّنته الآيات السابقة على هذه.

فوضَّح له أنّ ما يعلمه ، وفعل ما فعل على طبقه أهمّ في واقع الأمر وليس مهمّاً فقط ، وأنّه ما شرط عليه ما شرط إلاّ لهذا ، وأنّ الأمر يدور مدار العلم وعدمه.

( عبد الله ـ البحرين ـ ٢٠ سنة ـ طالب جامعة )

الفرق بين الأمر المولوي والإرشادي :

س : عندي سؤال ، أرجو الإجابة عليه :

إذا قلنا بأنّ معصية آدم لا تعدّ معصية للأمر المولوي ، وإنّما هي معصية للأمر الإرشادي ، باعتبار أنّ ( وَلاَ تَقْرَبَا هَذِهِ الشَّجَرَةَ ) (٢) نوع النهي هنا إرشادي ،

____________

١ ـ الكهف : ٧٢.

٢ ـ البقرة : ٣٥.