وَمَا أَنتُم بِمُعْجِزِينَ * وَلَا يَنفَعُكُمْ نُصْحِي إِنْ أَرَدتُّ أَنْ أَنصَحَ لَكُمْ إِن كَانَ اللَّهُ يُرِيدُ أَن يُغْوِيَكُمْ هُوَ رَبُّكُمْ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ ) (١).
٢ ـ في جواب هود عليهالسلام لقومه قال تعالىٰ : ( إِن نَّقُولُ إِلَّا اعْتَرَاكَ بَعْضُ آلِهَتِنَا بِسُوءٍ قَالَ إِنِّي أُشْهِدُ اللَّهَ وَاشْهَدُوا أَنِّي بَرِيءٌ مِّمَّا تُشْرِكُونَ * مِن دُونِهِ فَكِيدُونِي جَمِيعًا ثُمَّ لَا تُنظِرُونِ ) (٢).
٣ ـ في لقاء موسىٰ النبي عليهالسلام بفرعون ، قال تعالىٰ : ( قَالَ كَلَّا فَاذْهَبَا بِآيَاتِنَا إِنَّا مَعَكُم مُّسْتَمِعُونَ * فَأْتِيَا فِرْعَوْنَ فَقُولَا إِنَّا رَسُولُ رَبِّ الْعَالَمِينَ ) (٣).
٤ ـ في جواب صالح عليهالسلام لقومه ، قال تعالىٰ : ( فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَطِيعُونِ * وَلَا تُطِيعُوا أَمْرَ الْمُسْرِفِينَ * الَّذِينَ يُفْسِدُونَ فِي الْأَرْضِ وَلَا يُصْلِحُونَ ) (٤).
٥ ـ مواقف خاتم الانبياء محمّد صلىاللهعليهوآله طفحت بالمواجهات الساخنة وبصلابتهِ هو وأتباعه ، وهي كثيره جداً ، فقد بلّغ رسالته في جوّ وثني إرهابي متعسّف ، وصدع بالرسالة ، وأعرض عن المشركين ـ وهو أمر إلهي ـ وأعلنها صريحة ( قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ * لَا أَعْبُدُ مَا تَعْبُدُونَ ) (٥).
وقال صلىاللهعليهوآله لعمّه وناصره أبي طالب رضياللهعنه متحديّاً جبروت قريش وطغاتها : « يا عمّاه لو وضعوا الشمس في يميني والقمر في شمالي على أن أترك هذا الأمر ـ حتىٰ يظهره الله وأو أهلك فيه ـ ما تركته » فقال له أبو طالب رضياللهعنه : اذهب
_______________________
(١) سورة هود : ١١ / ٣٣ ـ ٣٤.
(٢) سورة هود : ١١ / ٥٥.
(٣) سورة الشعراء : ٢٦ / ١٥ ـ ١٦.
(٤) سورة الشعراء : ٢٦ / ١٥٠ ـ ١٥٢.
(٥) سورة الكافرون : ١٠٩ / ١ ـ ٢.