( قَالُوا ادْعُ لَنَا رَبَّكَ يُبَيِّن لَّنَا مَا هِيَ قَالَ إِنَّهُ يَقُولُ إِنَّهَا بَقَرَةٌ لَّا فَارِضٌ وَلَا بِكْرٌ عَوَانٌ بَيْنَ ذَٰلِكَ ) (١) لا صغيرة ولا كبيرة ، ولو أنهم عمدوا إلىٰ بقرةٍ لأجزأتهم ، ولكن شدّدوا فشدّد الله عليهم ( قَالُوا ادْعُ لَنَا رَبَّكَ يُبَيِّن لَّنَا مَا لَوْنُهَا قَالَ إِنَّهُ يَقُولُ إِنَّهَا بَقَرَةٌ صَفْرَاءُ فَاقِعٌ لَّوْنُهَا تَسُرُّ النَّاظِرِينَ ) (٢) ولو أنهم عمدوا إلىٰ بقرة لأجزأتهم ، ولكن شدّدوا فشدّد الله عليهم ( قَالُوا ادْعُ لَنَا رَبَّكَ يُبَيِّن لَّنَا مَا هِيَ إِنَّ الْبَقَرَ تَشَابَهَ عَلَيْنَا وَإِنَّا إِن شَاءَ اللَّهُ لَمُهْتَدُونَ * قَالَ إِنَّهُ يَقُولُ إِنَّهَا بَقَرَةٌ لَّا ذَلُولٌ تُثِيرُ الْأَرْضَ وَلَا تَسْقِي الْحَرْثَ مُسَلَّمَةٌ لَّا شِيَةَ فِيهَا قَالُوا الْآنَ جِئْتَ بِالْحَقِّ ) (٣) فطلبوها ، فوجدوها عند فتىً من بني إسرائيل ، فقال : لا أبيعها إلّا بملء مَسْكها (٤) ذهباً ، .... فاشتروها » (٥).
وهذه الحالة من التلكؤ وعدم الامتثال من قبل الأمة ترهِّل المسيرة وتحرج قادتها لينشغلوا في إرضائهم ومداراتهم بدلاً من التفرّغ للقضايا المصيرية ومنعطفات التحرك الآساسية ، فقد تخسر الأُمة بذلك فرصها التي انتظرتها طويلاً وتضيع آمالها التي سهرت من أجلها كثيراً.
( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنكُمْ ) (٦).
_______________________
(١) سورة البقرة : ٢ / ٦٨.
(٢) سورة البقرة : ٢ / ٦٩.
(٣) سورة البقرة : ٢ / ٧٠ ـ ٧١.
(٤) أي جلدها.
(٥) تفسير العياشي ١ : ١٣٧ / ١٦١.
(٦) سورة النساء : ٤ / ٥٩.