قال عليهالسلام : اتى رسول الله صلىاللهعليهوآله بما استغنوا به في عهده وبما يكتفون به من بعده الى يوم القيامة. قال : قلت : ضاع منه شيء ؟ قال : لا ، هو عند أهله » (١).
الثالث عشر : روى في الكافي عن محمد بن اسماعيل عن الفضل بن شاذان عن ابن ابي عمير عن بعض أصحابه قال : « سمعت الامام الصادق يقول : من خالف كتاب الله وسنّة محمد صلىاللهعليهوآله ، فقد كفر » (٢).
الرابع عشر : روى الشيخ الطوسي في أماليه وروى الصفار في بصائر الدرجات وروي في ينابيع المودة ـ واللفظ للأول ـ عن أحمد بن محمد بن علي الباقر عليهالسلام عن آبائه قال : « قال رسول الله صلىاللهعليهوآله لعلي : اكتب ، املي عليك. قال : يا نبي الله أتخاف عليّ النسيان ؟ قال صلىاللهعليهوآله : لستُ أخاف عليك النسيان وقد دعوتُ الله لك ان يحفظك ولا ينسيك ، ولكن اكتب لشركائك. قال : قلتُ ومَنْ شركائي يا نبي الله؟ قال صلىاللهعليهوآله : الأئمة من ولدك ؛ بهم تُسقى اُمّتي الغيث ، وبهم يستجاب دعاؤهم ، وبهم يصرف الله عنهم البلاء ، وبهم تنزّل الرحمة من السماء. وأومأ الى الحسن عليهالسلام وقال : هذا أولهم ، وأومأ الى الحسين عليهالسلام وقال : الأئمة من ولده » (٣).
إذن كَتَبَ علي لشركائه وهم الأئمة من ولده ، فما يقولونه عن رسول الله صلىاللهعليهوآله . وقد وردت روايات كثيرة في شأن الصحيفة التي أملاها رسول الله صلىاللهعليهوآله على عليّ عليهالسلام وقد خطها عليّ بيده وتوارثها الأئمة عليهمالسلام ، وهذه الروايات فيها تفصيل لما
__________________
(١) بصائر الدرجات : ج ٦ ، باب ١٥ ، ح ٤ ، فاذا كان رسول الله صلىاللهعليهوآله قد أتى بما يستغني به المسلمون الى يوم القيامة ، ولم يفقد منه شيء ، وهو عند أهله الذين لا يقيسون ، وهم الأئمة : ، اذن ما يقولونه هو عن رسول الله صلىاللهعليهوآله .
(٢) وسائل الشيعة : ج ١٨ ، باب ٩ من صفات القاضي ، ح ١٦ ، ولا يضرّ ارسال ابن ابي عمير عن بعض اصحابه لشهادة الشيخ الطوسي بانه لا يُرسل الاّ عن ثقة.
(٣) أمالي الشيخ الطوسي : ج ٢ ، ص ٥٦ ، ط النجف ١٣٨٤ ه.