ذكر في إملاء رسول الله صلىاللهعليهوآله لعليّ عليهالسلام ، إذ فيها « كل حلال وحرام حتى أرش الخدش ».
منها : ما رواه الصفار قال : حدّثنا أحمد بن محمد بن الحسين بن سعيد عن ابن أبي عمير عن محمد بن حمران عن سليمان بن خالد قال : « سمعت الامام الصادق عليهالسلام يقول : إنّ عندنا لصحيفة سبعين ( سبعون ) ذراعاً ، إملاء رسول الله صلىاللهعليهوآله وخط عليّ عليهالسلام بيده ، ما من حلال ولا حرام إلاّ وهو فيها حتى ارش الخدش » (١).
ومنها : قال النجاشي : أخبرنا محمد بن جعفر قال : أخبرنا أحمد بن محمد بن سعيد عن محمد بن أحمد بن الحسن ، عن عبّاد بن ثابت عن أبي مريم عبدالغفّار بن القاسم عن عذافر الصيرفي قال : « كنت مع الحكم بن عتيبة عند أبي جعفر عليهالسلام ( الامام الباقر ) فجعل يسأله ، وكان أبوجعفر له مكرِماً ، فاختلفا في شيء ، فقال أبوجعفر : يا بنيّ قم فأخرِج كتاب عليّ ، فأخرج كتاباً مدروجاً عظيماً ، ففتحه وجعل ينظر فيه حتى أخرج المسألة ، فقال ابوجعفر : هذا خطّ عليّ عليهالسلام وإملاء رسول الله صلىاللهعليهوآله ، وأقبل على الحكم وقال : يا أبامحمد اذهب أنت وسلمة وابوالمقداد حيث شئتم يميناً وشمالاً ، فوالله لا تجدون العلم أوثق منه عند قوم كان ينزل عليهم جبرئيل عليهالسلام » (٢). وقد عبّر عن هذه الصحيفة في بعض الروايات بالجامعة ؛ فقد روى الصفار عن أبان بن عثمان عن علي بن الحسين ( زين العابدين ) عليهالسلام عن الامام الحسين بن علي عليهالسلام قال : « ان عبدالله بن الحسن يزعم انه ليس عنده من العلم إلاّ ما عند الناس ، فقال عليهالسلام : صدق ـ والله ـ عبدالله ابن الحسن ، ما عنده من العلم إلاّ ما عند الناس ، ولكن عندنا ـ والله ـ
__________________
(١) بصائر الدرجات ج ٣ : ١٤٢ ، باب ١٢ ، الاحاديث ٢٤ حديثاً فراجع.
(٢) رجال النجاشي : ص ٢٥٥ ، ترجمة محمد بن عذافر.