إيثار عثمان لأهل بيته بالأموال العظيمة
قال المصنّف ـ طاب رمسه ـ (١) :
ومنها : إنّه كان يؤثر أهل بيته بالأموال العظيمة التي اعتُدت للمسلمين ..
دفع إلى أربعة من قريش وزوّجهم ببناته أربعمئة ألف دينار (٢).
وأعطى مروان مئة ألف دينار (٣).
أجاب قاضي القضاة ، بأنّه ربّما كان من ماله (٤).
اعترضه المرتضى (رحمه الله) ، بأنّ المنقول خلاف ذلك ، فقد روى الواقديُّ أنّ عثمان قال : «إنّ أبا بكر وعمر كانا يتأوّلان من هذا المال [ظَلَْفَ (٥)] ذوي أرحامهما ، وإنّي تأوّلتُ منه صلة رحمي» (٦).
__________________
(١) نهج الحقّ : ٢٩٣ ـ ٢٩٤.
(٢) انظر : شرح نهج البلاغة ـ لابن أبي الحديد ـ ٣ / ٣٣.
(٣) انظر : شرح نهج البلاغة ـ لابن أبي الحديد ـ ١ / ١٩٩ وج ٣ / ٣٣ ، السيرة الحلبية ٢ / ٢٧٢ وفيه : «مئة ألف وخمسين أوقية» وهو تصحيف «مئة ألف وخمس إفريقية» ؛ فلاحظ!
(٤) انظر : المغني ٢٠ ق ٢ / ٥١ ، شرح نهج البلاغة ٣ / ٣٣.
(٥) الظّلَفُ : الشدّة والغلظ والبؤس والخشونة في المعيشة ، والظّلفُ : المنع والكفُّ عن الشىء.
انظر : لسان العرب ٨ / ٢٥٨ ـ ٢٥٩ مادّة «ظلف».
(٦) انظر : الشافي ٤ / ٢٧٢ ـ ٢٧٣ ، الطبقات الكبرى ـ لابن سعد ـ ٣ / ٤٧ ، أنساب الأشراف ٦ / ١٣٧ ، شرح نهج البلاغة ـ لابن أبي الحديد ـ ٣ / ٣٤ ـ ٣٥.