وأقول :
تشكيكه في صحّة الرواية مناف لِما سيأتي منه من ثبوت القول المذكور في الصحاح (١) ، فقد حكاه عنها عند جوابه عن قول المصنّف : «ومنها : إنّه طلب هو وعمر إحراق بيت أمير المؤمنين (عليه السلام)» (٢).
وقد روى نصير الدين (رحمه الله) في «التجريد» استقالة أبي بكر باللفظ الذي ذكره المصنّف (رحمه الله) ، ولم يناقش القوشجي في «الشرح» بصحّتها (٣).
ورواها أبو عبد الله القاسم ، مصنّف كتاب «الأموال» ، كما نقل السيّد السعيد عنه (٤).
وروى أيضاً استقالته جماعةٌ ..
منهم : ابن قتيبة في كتاب «الإمامة والسياسة» ، لكن لم يذكر إلاّ قوله : «أقلتُكم بيعتي» (٥) أو : «أقيلوني بيعتي» (٦).
ومنهم : أبو نُعيم ، كما حكاه عنه في كتاب الخلافة من «كنز العمال» (٧) ، ولفظه هكذا : «هي لكم ردٌّ ، ولا بيعةَ لكم عندي».
__________________
(١) سيأتي في الصفحة ١٣٩ ، من هذا الجزء.
(٢) سيأتي في الصفحة ١٣٢ ، من هذا الجزء.
(٣) تجريد الاعتقاد : ٢٤٤ ، شرح التجريد : ٤٨٠.
(٤) إحقاق الحقّ : ٤٩٣ الطبعة الحجرية ؛ وانظر : الأموال : ١٢ ح ٨ و ٩.
(٥) الإمامة والسياسة ١ / ٣٣.
(٦) الإمامة والسياسة ١ / ٣١.
(٧) ص ١٣٢ من الجزء الثالث [٥ / ٦١٥ ح ١٤٠٨١]. منه (قدس سره).
وانظر : فضائل الخلفاء الأربعة ـ لأبي نُعيم ـ : ١٥٥ ح ١٩٤.