[جرأة عثمان على رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)] (١)
قال المصنّف ـ أعلى الله درجته ـ (٢) :
ومنها : جرأته على رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) ..
روى الحميدي في تفسير قوله تعالى : (ولا أنْ تنكحوا أزواجه من بعده أبداً) (٣) ..
قال السُدّي (٤) : لمّا توفّي أبو سَلَمة (٥) وخُنيس بن حُذافة (٦) ،
__________________
(١) أثبتناه من «نهج الحقّ».
(٢) نهج الحقّ : ٣٠٤ ـ ٣٠٥.
(٣) سورة الأحزاب ٣٣ : ٥٣.
(٤) تقدّمت ترجمة السُدّيّ المفصّلة ووثاقته عند الجمهور في : ج ٦ / ٢٦٥ هـ ٤ من هذا الكتاب ، وسيأتي وصف حاله من الشيخ المظفّر (قدس سره) في الصفحة ٥٩٤ من هذا الجزء ؛ فراجع!
(٥) هو : عبد الله بن عبد الأسد بن هلال بن عبد الله بن عمر ـ وقيل : عمرو ـ بن مخزوم القرشي ، وأُمّه برّة بنت عبد المطّلب ، فهو ابن عمّة النبيّ (صلى الله عليه وآله وسلم) ، وزوج أُمّ سَلمة قبل زواج الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) منها ، وكان من السابقين الأوّلين في الإسلام ، أسلم بعد عشرة أنفس ، كان أخا النبيّ (صلى الله عليه وآله وسلم) من الرضاعة ، وهو مشهور بكنيته أكثر من اسمه.
كان أوّل من هاجر إلى المدينة والحبشة ، شهد بدراً ، وجرح بأُحد جرحاً اندمل ، ثمّ انتقض عليه ، فمات منه سنة ٣ أو ٤ هـ.
انظر : الاستيعاب ٣ / ٩٣٩ رقم ١٥٨٩ ، أُسد الغابة ٥ / ١٥٢ رقم ٥٩٧١ ، الإصابة ٤ / ١٥٢ رقم ٥٧٨٦.
(٦) هو : خُنيس بن حُذافة بن قيس بن عديّ بن سعد بن سهم القرشي السهمي ، كان