وأقول :
لا ريب أنّ أبا بكر كان من جيش أُسامة كما صرّح به في «طبقات» ابن سعد (١) ، و «تهذيب تاريخ الشام» لابن عساكر (٢) ، وفي «كنز العمّال» (٣) عن ابن أبي شيبة عن عروة ، وفي «كامل» ابن الأثير (٤).
وكلّهم صرّحوا بأنّ من جملة جيش أُسامة أبا بكر وعمر.
وقال الطبري في «تاريخه» (٥) : «أوعب مع أُسامة المهاجرون الأوّلون».
وهو شامل بعمومه لأبي بكر ، بل هو أظهر من يُراد بهذا اللفظ عندهم.
بل الظاهر أنّ في العبارة سقطاً ، وهو : «ومنهم أبو بكر وعمر» ، كما في «كامل» ابن الأثير (٦) ؛ لأنّه مأخوذ من «تاريخ» الطبري.
ونقل ابن أبي الحديد (٧) ، عن أبي بكر أحمد بن عبد العزيز الجوهري في كتاب «السقيفة» ، عن عبد الله بن عبد الرحمن : «أنّ
__________________
(١) في القسم الثاني من ج ٢ ص ٤١ [٢ / ١٩٢]. منه (قدس سره).
(٢) ص ٣٩١ ج ٢ [مختصر تاريخ دمشق ٤ / ٢٤٨ رقم ٢٣٧]. منه (قدس سره).
وانظر : تاريخ دمشق ٨ / ٤٦ وص ٦٣ رقم ٥٩٦.
(٣) ص ٣١٢ ج ٥ [١٠ / ٥٧٠ ح ٣٠٢٦٤]. منه (قدس سره).
وانظر : مصنّف ابن أبي شيبة ٧ / ٥٣٢ ح ٣ وج ٨ / ٥٤٩ ح ١٦.
(٤) ص ١٢٠ ج ٢ [٢ / ١٨٢ حوادث سنة ١١ هـ]. منه (قدس سره).
(٥) ص ١٨٨ ج ٣ [٢ / ٢٢٤ حوادث سنة ١١ هـ]. منه (قدس سره).
(٦) تقدّم تخريجه آنفاً في الهامش رقم ٤.
(٧) ص ٤١ ج ٢ [شرح نهج البلاغة ٦ / ٥٢]. منه (قدس سره).