وأقول :
روى ابن قتيبة في كتاب «الإمامة والسياسة» بعنوان : «ما أنكر الناس على عثمان» : «أنّه اجتمع ناسٌ من أصحاب رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) ، كتبوا كتاباً ذكروا فيه ما خالف فيه عثمان من سنة رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) ...
إلى أن قال : وكان ممّن حضر الكتاب عمّار بن ياسر والمقداد بن الأسود ، وكانوا عشرة ... والكتاب في يد عمّار ...
إلى أن قال : فدخل عليه وعنده مروان وأهله من بني أُميّة ، فدفع له الكتاب ، فقرأه ...
إلى أن قال : قال عثمان : اضربوه!
فضربوه ، وضربه عثمان معهم ، حتّى فتقوا بطنه ، فغُشيَ عليه ، فجرّوه حتّى طرحوه على باب الدار» (١).
وذكر في «السيرة الحلبيّة» من مطاعن عثمان ، أنّه ضرب عمّاراً ، كما سبق (٢).
وأقرّ القوشجي في «شرح التجريد» بضربه له (٣) ، وأجاب بما سيأتي.
وقال في «العقد الفريد» (٤) تحت عنوان «ما نقم الناس على عثمان» :
__________________
(١) الإمامة والسياسة ١ / ٥٠ ـ ٥١.
(٢) راجع الصفحة ٤٥٢ ، من هذا الجزء.
(٣) شرح تجريد الاعتقاد : ٤٨٤.
(٤) ص ٩١ ج ٣ [٣ / ٣٠٨ ـ ٣٠٩]. منه (قدس سره).