ومنهم : الطبراني في «الأوسط» ، كما حكاه عنه في «الكنز» أيضاً (١) ، ولفظه : «قد أقلتُكم رأيكم ، إنّي لستُ بخيركم».
ومنهم : العشاري ، كما نقله عنه في «الكنز» أيضاً (٢) ، ولفظه : «قد أقلتُكم بيعتكم».
وقال ابن أبي الحديد (٣) ، في شرح قول أمير المؤمنين (عليه السلام) من الخطبة الشقشقيّة : «فيا عجباً! بينما هو يستقيلها في حياته إذ عقدها لآخر بعد وفاته» ..
قال : «اختلف الرواة في هذه اللفظة ، فكثير من الناس رواها : أقيلوني! فلستُ بخيركم».
وذكرها ابن أبي الحديد أيضاً (٤) ، في ما دار بين السيّد المرتضى وقاضي القضاة.
والإشكال فيها من وجهين :
الأوّل : في أصل استقالته.
الثاني : في قوله : «لستُ بخيركم».
أمّا الأوّل :
فقد ذكره المصنّف في «منهاج الكرامة» ، قال : «لو كان إماماً لم يجز
__________________
(١) ص ١٣٥ ج ٣ [٥ / ٦٣١ ح ١٤١١٢]. منه (قدس سره).
وانظر : المعجم الأوسط ٨ / ٣١٦ ح ٨٥٩٧.
(٢) ص ١٤١ ج ٣ [٥ / ٦٥٦ ـ ٦٥٧ ح ١٤١٥٤]. منه (قدس سره).
(٣) ص ٥٦ من المجلّد الأوّل [١ / ١٦٩]. منه (قدس سره).
(٤) ص ١٦٦ ج ٤ [١٧ / ١٥٥ و ١٥٨]. منه (قدس سره).
وانظر : المغني ٢٠ ق ١ / ٣٣٨ ، الشافي ٤ / ١٢٠ و ١٢١.