وأعجز منه من ضيّع من ظفر به منهم :
١٢ ـ وقال عليه السلام : إذا وصلت إليكم أطراف النّعم فلا تنفّروا أقصاها بقلّة الشّكر (١)
١٣ ـ وقال عليه السلام : من ضيّعه الأقرب أتيح له الأبعد (٢).
١٤ ـ وقال عليه السلام : ما كلّ مفتون يعاتب (٣).
١٥ ـ وقال عليه السلام : تذلّ الأمور للمقادير حتّى يكون الحتف فى التّدبير (٤)
١٦ ـ وسئل عليه السلام عن قول الرسول صلى اللّه عليه وآله وسلم «غيّروا الشّيب (٥) ولا تشبّهوا باليهود» فقال عليه السلام : إنّما قال صلّى اللّه
__________________
(١) أطراف النعم : أوائلها ، فاذا بطرتم ولم تشكروها بأداء الحقوق منها نفرت عنكم أقاصيها ـ أى : أواخرها ـ فحرمتموها
(٢) أتيح له : قدر له ، وكم من شخص أضاه أقاربه فقدر اللّه له من الأباعد من يحفظه ويساعده.
(٣) أى : لا يتوجه العتاب واللوم على كل داخل فى فتنة ، فقد يدخل فيها من لا محيص له عنها لأمر اضطره فلا لوم عليه.
(٤) الحتف ـ بفتح فسكون ـ : الهلاك
(٥) غيروا الشيب بالخضاب ليراكم الأعداء كهولا أقوياء ، ذلك والدين قل ـ بضم القاف ـ أى : قليل أهله. والنطاق ـ ككتاب ـ : الحزام العريض ، واتساعه كناية عن العظم والانتشار. والجران ـ على وزن النطاق ـ : مقدم عنق البعير يضرب به على الأرض إذا استراح وتمكن ، أى : بعد قوة الاسلام الانسان مع اختياره : إن شاء خضب ، وإن شاء ترك