عصى اللّه وإن قربت قرابته!
٩٧ ـ وقد سمع رجلا من الحرورية (١) يتهجد ويقرأ ، فقال : نوم على يقين خير من صلاة فى شكّ.
٩٨ ـ وقال عليه السلام : اعقلوا الخبر إذا سمعتموه عقل رعاية لا عقل رواية ، فإنّ رواة العلم كثير ، ورعاته قليل.
٩٩ ـ وسمع رجلا يقول : «إِنّٰا لِلّٰهِ وَإِنّٰا إِلَيْهِ رٰاجِعُونَ» فقال عليه السّلام : إن قولنا «إِنّٰا لِلّٰهِ» إقرار على أنفسنا بالملك ، وقولنا «وَإِنّٰا إِلَيْهِ رٰاجِعُونَ» إقرار على أنفسنا بالهلك (٢)
١٠٠ ـ ومدحه قوم فى وجهه ، فقال : اللّهمّ إنّك أعلم بى من نفسى ، وأنا أعلم بنفسى منهم ، اللّهمّ اجعلنا خيرا ممّا يظنّون ، واغفر لنا ما لا يعلمون
١٠١ ـ وقال عليه السلام. لا يستقيم قضاء الحوائج إلاّ بثلاث : باستصغارها لتعظم (٣) ، وباستكتامها لتظهر ، وبتعجيلها لتهنؤ
__________________
(١) الحرورية ـ بفتح الحاء ـ : الخوارج الذين خرجوا عليه بحروراء و «يتهجد» أى : يصلى بالليل.
(٢) الهلك ـ بالضم ـ : الهلاك
(٣) استصغارها فى الطلب لتعظم بالقضاء ، وكتمانها عند محاولتها لتظهر بعد قضائها ، فلا تعلم إلا مقضية ، وتعجيلها للتمكن من التمتع بها فتكون هنيئة. ولو عظمت عند الطلب أو ظهرت قبل القضاء خيف الحرمان منها ، ولو أخرت خيف النقصان.