١٩٣ ـ وقال عليه السلام : إنّ للقلوب شهوة وإقبالا وإدبارا فأتوها من قبل شهوتها وإقبالها ، فإنّ القلب إذا أكره عمى
١٩٤ ـ وكان عليه السلام يقول : متى أشفى غيظى إذا غضبت؟ أحين أعجز عن الانتقام فيقال لى لو صبرت؟ أم حين أقدر عليه فيقال لى لو عفوت (١)
١٩٥ ـ وقال عليه السلام وقد مر بقذر على مزبلة : هذا ما بخل به الباخلون (٢) وروى فى خبر آخر أنه قال : هذا ما كنتم تتنافسون فيه بالأمس
١٩٦ ـ وقال عليه السلام : لم يذهب من مالك ما وعظك (٣)
١٩٧ ـ وقال عليه السلام : إنّ هذه القلوب تملّ كما تملّ الأبدان فابتغوا لها طرائف الحكمة.
١٩٨ ـ وقال عليه السلام لما سمع قول الخوارج «لا حكم إلا للّه» : كلمة حقّ يراد بها باطل (٤)
__________________
(١) لا يصح التشفى على أى حال : أما فى حال العجز فالصبر أشفى ، وأما عند القدرة فالعفو أجمل
(٢) تلك الأقذار : هى لذائذ الأطعمة التى كان يبخل ببذلها البخلاء ، وهى ما كان الناس يتنافسون فيه كل يطلبه
(٣) إذا أحدث فيك ضياع المال بصيرة وحذرا فما اكتسبته خير مما ضاع
(٤) فانهم قصدوا بها الاحتجاج على خروجهم من طاعة الخليفة