٥ ـ وفى حديثه عليه السلام
إنّ الايمان يبدو لمظة فى القلب كلّما ازداد الايمان ازدادت اللّمظة (١) واللمظة مثل النكتة أو نحوها من البياض. ومنه قيل : فرس ألمظ ، إذا كان بجحفلته شىء من البياض (٢)
٦ ـ وفى حديثه عليه السلام
إنّ الرجل إذا كان له الدّين الظّنون يجب عليه أن يزكّيه لما مضى إذا قبضه فالظنون [الذى لا يعلم صاحبه أيقضيه من الذى هو عليه أم لا ، فكانه] الذى يظن به فمرة يرجوه ومرة لا يرجوه. وهذا من أفصح الكلام ، وكذلك كل أمر تطلبه ولا تدرى على أى شىء أنت منه فهو ظنون (٣) وعلى ذلك قول الأعشى
ما يجعل الجدّ الظّنون الّذى |
|
جنّب صوب اللّجب الماطر |
مثل الفراتىّ إذا ما طما |
|
يقذف بالبوصىّ والماهر |
والجد : البئر (٤) [العادية فى الصحراء] والظنون : التى لا يعلم هل فيها ماء أم لا
٧ ـ وفى حديثه عليه السلام : أنه شيع جيشا يغزيه فقال : اعذبوا عن النّساء ما استطعتم
__________________
(١) اللمظة : بضم اللام وسكون الميم
(٢) الجحفلة ـ بتقديم الجيم المفتوحة على الحاء الساكنة ـ للخيل والبغال والحمير بمنزلة الشفة للانسان
(٣) هو بفتح الظاء
(٤) الجد ـ بضم الجيم ـ وتقدم تفسير الأبيات فى الخطبة الشقشقية فراجعه