٣٦٣ ـ وقال عليه السلام : من الخرق المعاجلة قبل الامكان والأناة بعد الفرصة (١)
٣٦٤ ـ وقال عليه السلام : لا تسأل عمّا لا يكون ففى الّذى قد كان لك شغل (٢)
٣٦٥ ـ وقال عليه السلام : الفكر مرآة صافية ، والاعتبار منذر ناصح (٣) وكفى أدبا لنفسك تجنّبك ما كرهته لغيرك
٣٦٦ ـ وقال عليه السلام : العلم مقرون بالعمل : فمن علم عمل ، والعلم يهتف بالعمل : فإن أجابه وإلاّ ارتحل عنه (٤)
٣٦٧ ـ وقال عليه السلام : يا أيّها النّاس ، متاع الدّنيا حطام موبئ فتجنّبوا مرعاه (٥)!! قلعتها أحظى من طمأنينتها (٦) ، وبلغتها أزكى من ثروتها (٧).
__________________
(١) الخرق ـ بالضم ـ : الحمق وضد الرفق ، والأناة : التأنى ، والفرصة : ما يمكنك من مطلوبك ، ومن الحكم ألا تتعجل حتى تتمكن ، وإذا تمكنت فلا تمهل
(٢) لا تتمن من الأمور بعيدها ، فكفاك من قريبها ما يشغلك
(٣) الاعتبار : الاتعاظ بما يحصل للغير ويترتب على أعماله
(٤) العلم يطلب العمل ويناديه : فان وافق العمل العلم وإلا ذهب العلم ، فحافظ العلم العمل
(٥) الحطام ـ كغراب ـ : ما تكسر من يبس النبات ، و «موبىء» أى : ذو وباء مهلك ، ومرعاه : محل رعيه والتناول منه
(٦) القلعة ـ بالضم ـ : عدم سكونك للتوطن ، و «أحظى» أى : أسعد
(٧) البلغة ـ بالضم ـ : مقدار ما يتبلغ به من القوت