ويستحصف (١) والسقب : الصغير من الابل ، ولا يهدر إلا بعد أن يستفحل
٤٠٣ ـ وقال عليه السلام : من أومأ إلى متفاوت خذلته الحيل (٢)
٤٠٤ ـ وقال عليه السلام : وقد سئل عن معنى قولهم «لا حول ولا قوّة إلاّ باللّه» ـ إنّا لا نملك مع اللّه شيئا ، ولا نملك إلاّ ما ملّكنا فمتى ملّكنا ما هو أملك به منّا كلّفنا (٣) ومتى أخذه منّا وضع تكليفه عنّا
٤٠٥ ـ وقال عليه السلام لعمار بن ياسر ، وقد سمعه يراجع المغيرة بن شعبة كلاما : دعه يا عمّار ، فإنّه لم يأخذ من الدّين إلاّ ما قاربه من الدّنيا ، وعلى عمد لبّس على نفسه (٤) ليجعل الشّبهات عاذرا لسقطاته.
٤٠٦ ـ وقال عليه السلام : ما أحسن تواضع الأغنياء للفقراء طلبا لما عند اللّه! وأحسن منه تيه الفقراء على الأغنياء اتّكالا على اللّه (٥).
__________________
(١) كأنه قال : لقد طرت وأنت فرخ لم تنهض
(٢) أومأ : أشار ، والمراد طلب وأراد ، والمتفاوت : المتباعد ، أى : من طلب تحصيل المتباعدات وضم بعضها إلى بعض خذلته الحيل فيما يريد فلم ينجح فيه
(٣) أى : متى ملكنا القوة على العمل ـ وهى فى قبضته أكثر مما هى فى قبضتنا ـ فرض علينا العمل
(٤) «على عمد» متعلق بلبس ، أى : أوقع نفسه فى الشبهة عامدا لتكون الشبهة عذرا له فى زلاته
(٥) لأن تيه الفقير وأنفته على الغنى أدل على كمال اليقين باللّه ، فانه بذلك قد أمات طمعا ومحا خوفا ، وصابر فى يأس شديد ، ولا شىء من هذا فى تواضع الغنى