«صلاح ذات البين أفضل من عامّة الصّلاة والصّيام» اللّه اللّه فى الأيتام ، فلا تغبّوا أفواههم (١) ، ولا يضيعوا بحضرتكم ، واللّه اللّه فى جيرانكم ، فإنّهم وصيّة نبيّكم ، ما زال يوصى بهم حتّى ظننّا أنّه سيورّثهم (٢) واللّه اللّه فى القرآن ، لا يسبقكم بالعمل به غيركم ، واللّه اللّه فى الصّلاة ، فإنّها عمود دينكم ، واللّه اللّه فى بيت ربّكم ، لا تخلّوه ما بقيتم ، فإنّه إن ترك لم تناظروا (٣) واللّه اللّه فى الجهاد بأموالكم وأنفسكم وألسنتكم فى سبيل اللّه ، وعليكم بالتّواصل والتّباذل (٤) ، وإيّاكم والتّدابر والتّقاطع ، لا تتركوا الأمر بالمعروف والنّهى عن المنكر فيولّى عليكم شراركم ثمّ تدعون فلا يستجاب لكم [ثم قال :] يا بنى عبد المطّلب لا ألفينّكم (٥) تخوضون دماء المسلمين خوضا تقولون : قتل أمير المؤمنين [قتل أمير المؤمنين ، ألا]! لا تقتلنّ بى إلاّ قاتلى
انظروا إذا أنا متّ من ضربته هذه فاضربوه ضربة بضربة ، ولا يمثّل
__________________
(١) أغب القوم : جاءهم يوما وترك يوما ، أى : صلوا أفواههم بالاطعام ولا تقطعوه عنها
(٢) يجعل لهم حقا فى الميراث
(٣) لم تناظروا ـ مبنى للمجهول ـ أى : لا ينظر إليكم بالكرامة لا من اللّه ولا من الناس لاهمالكم فرض دينكم
(٤) مداولة البذل ، أى : العطاء
(٥) لا أجدنكم ، نفى فى معنى النهى ، أى : لا تخوضوا دماء المسلمين بالسفك انتقاما منهم بقتلى