مجهول (١) ، ورواها شعيب عن سيف بن عمر ، وهو ضعيف
، ليس بشيء ، متروك الحديث ، متهم بالزندقة ، عامة أحاديثه منكرة لا يتابع عليها ،
وضّاع ، وساقط الرواية (٢)
، ورواها سيف عن عطية ، عن يزيد الفقعسي ، وكلاهما مجهولان.
ترىٰ فهل رأيت حياتك كلّها مثل هذا
الاسناد المضحك ، بل التحفة في التفاهة ؟!
٢ ـ إن هذه الرواية هي من مبتدعات المتزلفين
إلىٰ سلاطين بني اُمية ، دسّوها في التاريخ لخدمة أغراض السياسة الاموية في تشييد
السقيفة ومواجهة فكر أهل البيت عليهمالسلام
الأصيل.
قال د. طه حسين : إن خصوم الشيعة أيام الأُمويين
والعباسيين قد بالغوا في أمر عبد الله بن سبأ هذا ، ليشكّكوا في بعض ما نسب من الأحداث
إلىٰ عثمان وولاته من ناحية ، وليشنّعوا علىٰ علي وشيعته من ناحية اُخرىٰ
، فيردّوا بعض أُمور الشيعة إلىٰ يهودي أسلم كيداً للمسلمين ، وما أكثر ما شنّع
خصوم الشيعة على الشيعة ! (٣).
وذكر في موضع آخر أن ابن سبأ قد اختُرع بأَخَرةَ
حين كان الجدال بين الشيعة وغيرهم من الفرق الإسلامية ، فأراد خصوم الشيعة أن يُدخلوا
في اُصول هذا المذهب عنصراً يهودياً إمعاناً في الكيد لهم والنيل منهم.