فظننت أن أمّه حبسته (١) أو تلبسه سخابا فلم يلبث أن جاء حتى خرج يشتدّ فعانق كل واحد صاحبه ثم قال : «اللهمّ إني أحبّه فأحبّه وأحبّ من يحبّه». وكذا رواه ورقاء بن عمر ، عن عبيد الله بن أبي يزيد [٣١٥١].
أخبرناه أبو القاسم هبة الله بن محمّد ، أنا الحسن بن علي ، أنا أبو بكر أحمد بن جعفر ، نا عبد الله (٢) ، حدّثني أبي ، نا أبو النضر ، نا ورقاء ، عن عبيد الله بن أبي يزيد ، عن نافع بن جبير بن مطعم ، عن أبي هريرة قال : كنت مع النبي صلىاللهعليهوسلم في سوق من أسواق المدينة ، فانصرف وانصرفت معه [فجاء إلى فناء فاطمة فنادى الحسن فقال : «أي لكع أي لكع أي لكع» ـ قاله ثلاث مرات ـ فلم يجبه أحد ، قال فانصرف وانصرفت معه قال فجاء](٣) إلى فناء عائشة فقعد قال : فجاء الحسن بن علي ، قال أبو هريرة : ظننت أن أمّه حبسته لتجعل في عنقه السّخاب فلما دخل (٤) التزمه رسول الله صلىاللهعليهوسلم والتزم هو رسول الله صلىاللهعليهوسلم قال : [فقال رسول الله صلىاللهعليهوسلم] : «اللهم إني أحبّه فأحبّه وأحبّ من يحبّه» ثلاث مرات [٣١٥٢].
وأخبرناه أبو المظفّر بن القشيري ، أنا أبو عثمان البحيري ، أنا أبو الحسن محمّد بن الحسين السيّد الحسيني ، أنا أبو حامد بن الشرقي ، نا أبو الأزهر ، نا أبو النضر فذكر مثله إلّا أنه قال : «أين هو؟ أين لكع؟ أثمّ لكع؟» [٣١٥٣].
أخبرنا أبو سعد بن البغدادي ، أنا أبو المظفّر محمود بن جعفر بن محمّد بن أحمد ، وأبو الطيّب محمّد بن أحمد بن إبراهيم بن سليمان مثله (٥) ، قالا : أنا أبو علي (٦) الحسن بن محمّد بن أحمد بن البغدادي ، نا محمّد بن عبد الله بن بليل الهمداني ، نا عباس بن محمّد الدّورقي ، نا مالك بن إسماعيل ، نا ورقاء بن عمر ، عن عبيد الله بن [أبي] يزيد ، عن نافع بن جبير بن مطعم ، عن أبي هريرة قال : كنت مع النبي صلىاللهعليهوسلم في
__________________
(١) في المطبوعة : حبسته تغسله.
(٢) الحديث في مسند الإمام أحمد ٢ / ٣٣١.
(٣) سقط بالأصل ، والمستدرك بين معكوفتين ، عن مسند الإمام أحمد.
(٤) في المسند : فلما جاء.
(٥) كذا.
(٦) في المطبوعة : أبو الفضل.