نا محمّد بن إبراهيم بن كثير الصيرفي ، نا أبو نواس الحسن بن هانئ ، نا حمّاد ـ يعني ابن سلمة ـ ، عن ثابت ، عن أنس قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «لا يموتنّ أحدكم حتى يحسن الظنّ بالله تعالى فإنّ حسن الظنّ بالله تعالى ثمن الجنة» [٣٣٣٩].
أخبرنا أبو عبد الله الخلال ، أنا سعيد بن أحمد ، أنا أبو محمّد عبد الله بن حامد الأصبهاني ، أنا أبو محمّد القاسم بن صالح الهمداني ، نا أحمد بن محمّد بن الحسن الرازي ، نا أبو القاسم إسماعيل بن علي بن علي بن رزين الواسطي ـ إملاء ببغداد ـ ، نا محمّد بن إبراهيم بن كثير الصيرفي ، قال : دخلنا على أبي نواس الحسن بن هانئ في مرضه الذي مات فيه فقال له صالح بن علي الهاشمي : يا أبا علي أنت اليوم في أول يوم من أيام الآخرة وآخر يوم من أيام الدنيا ، وبينك وبين الله هنّات ، فتب إلى الله من عملك قال : فقال : إياي تخوّف بالله؟ فقال : أسندوني. حدّثني حمّاد بن سلمة ، عن يزيد الرقاشي ، عن أنس بن مالك ، قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «إنّ لكلّ نبيّ شفاعة ، وإني اختبأت شفاعتي لأهل الكبائر من أمّتي يوم القيامة». أفترى لا أكون منهم [٣٣٤٠].
وقد جمع هلال الحفار ، عن أبي القاسم الحديثين ووقعا لنا بعلو من حديثه.
أخبرنا بهما أبو القاسم علي بن إبراهيم ، وأبو الحسن علي بن أحمد ، قالا : نا وأبو منصور بن خيرون ، أنا أبو بكر أحمد بن علي (١) ، أنا هلال بن محمّد بن جعفر الحفّار ، نا إسماعيل بن علي بن علي أبو القاسم الخزاعي ، نا أبو عبد الله محمّد بن إبراهيم بن كثير الصيرفي ببغداد بباب (٢) الشام سنة ثلاث وسبعين ومائتين ، نا أبو نواس الحسن بن هانئ ، نا حمّاد بن سلمة عن (٣) يزيد الرقاشي ، عن أنس بن مالك ، قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «لا يموتن أحدكم حتى يحسن ظنّه بالله تعالى ، فإنّ حسن الظنّ بالله تعالى ثمن الجنة» [٣٣٤١].
قال (٤) : وأنا هلال بن محمّد ، نا إسماعيل بن علي ، نا أبو عبد الله محمّد بن إبراهيم بن كثير قال : دخلنا على أبي نواس نعوده في مرضه الذي مات فيه ، فقال له
__________________
(١) الخبر في تاريخ بغداد ١ / ٣٩٦ في ترجمة محمد بن إبراهيم بن كثير الصيرفي.
(٢) بالأصل «باب» والمثبت عن تاريخ بغداد.
(٣) عن تاريخ بغداد وبالأصل «بن».
(٤) القائل : الخطيب ، والخبر في تاريخ بغداد ١ / ٣٩٦ أيضا.