فاكتست منه طرائفه |
|
واستزادت بعد ما (١) تهب |
فقال ابن عيينة : آمنت بالذي خلقها.
أنبأنا أبو الحسن بن العلاف ، وأخبرني أبو المعمر الأنصاري عنه.
ح وأخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا أبو علي بن المسلمة ، وأبو الحسن بن العلاف ، قالا : أنا أبو القاسم بن بشران ، أنا أحمد بن إبراهيم ، أنا محمّد بن جعفر ، أنشدني أبو صخر الأموي ، أنشدني حمدان بن حي قال : أنشدني أبو نواس (٢) :
يا منسي المأتم أشجانه |
|
لما أتته (٣) في المعزّينا |
استقبلتهن بتمثالها |
|
فقمن يضحكن وتبكينا (٤) |
حقّ لهذا الوجه أن يزدهي |
|
من حزنه من كان محزونا |
قال : وأنا محمّد بن جعفر قال : وأنشدني أبو صخر الأموي لأبي نواس أو غيره :
لم أجن ذنبا فإن زعمت بأن |
|
أذنبت ذنبا فغير معمد |
قد يطرف العين كفّ صاحبها |
|
فلا يرى قطعها من السدد |
أخبرنا أبو نصر بن القشيري (٥) في كتابه ، أنا أبو بكر أحمد بن الحسين ، أنا أبو عبد الله الحافظ قال : سمعت علي بن بندار الزاهد يقول : سمعت أبا سعيد حاتم بن محمّد البخاري يقول : سمعت أبا العباس محمّد بن يزيد البصري يقول : سمعت ابن عائشة يقول : سمعت الناطفاني يقول : مررت على أبي نواس فرأيته قاعدا على باب قصر فقلت له : يا أبا نواس ما تصنع هاهنا؟ قال : جارية خرجت من هذا القصر فأنا أطلبها ، فكلما كلمتها تقول لي : بهذا الوجه؟ قال : فقلت له : فهل قلت فيها شيئا؟ قال : نعم ، قلت : فأنشدنها ، فقال (٦) :
وقصرية أبصرتها فهويتها |
|
هوى عروة العذريّ والعاشق الهندي (٧) |
__________________
(١) الديوان : فضل ما تهب.
(٢) ديوانه ص ٢٤٢.
(٣) في ديوانه : أشجانهم لما أتاهم.
(٤) ديوانه :
فاستفتنتهن بتمثالها |
|
فهنّ للتكليف يبكينا |
(٥) بالأصل «القشري».
(٦) الأبيات في ديوانه ص ٢٦١ تحت عنوان «حوار».
(٧) في الديوان : «النجدي» وعروة العذري هو عروة بن حزام صاحب عفراء.