فأصغوا إلى صوت ، ونحن عصابة |
|
وفينا فتى من سكره يترنّم |
فلاحت لهم منّا على النائي قهوة |
|
كأنّ سناها ضوء نار تضرّم |
إذا ما حسوناها أقاموا بظلمة (١) وإن مزجت حثّوا الركاب وأمموا كتب إليّ أبو سعد أحمد بن عبد الجبار يخبرني عن محمّد بن علي الصوري.
ثم حدّثني أبو المعمر المبارك بن أحمد بن عبد العزيز ، أنا المبارك بن عبد الجبار ، نا محمّد بن علي الصوري من لفظه ، قال : قرأت على أبي الحسن عبيد الله بن القاسم ، أنا أبو العباس محمّد بن أحمد بن بشر الفقيه الشافعي ـ بصور ـ أنشدنا أبو بكر الصوري لأبي نواس :
يا حسن لذة أيام لنا سلفت |
|
وطيب لذة أيام الصّبا عودي |
أيام أسحب ذيلي في بطالتها |
|
إذا ترنّم صوت الناي والعود |
بقهوة من سلاف الخمر صافية |
|
كالمسك والعنبر الهندي والعود |
تستلّ روحك في رفق وفي لطف |
|
إذا جرت منك مجرى الماء في العود |
أخبرنا أبو القاسم الحسين بن الحسن بن محمّد الأسدي ، أنا أبو البركات أحمد بن عبد الله بن طاوس ، أنا القاضي أبو القاسم التنوخي ، أنا أبو عمر بن حيّوية ، أنا أبو بكر محمّد بن خلف بن المرزبان إجازة ، قال : قال أبو نواس (٢) :
أنعت (٣) كلبا أهله في كدّه |
|
قد سعدت جدودهم بجدّه |
وكلّ خبر عندهم من عنده |
|
يظلّ مولاه له كعبده |
يبيت أدنى صاحب من مهده |
|
وإن غدا جلّله ببرده |
ذو غرّة ، محجّل (٤) بزنده |
|
تلذّ منه العين حسن قدّه |
يا حسن (٥) شدقيه وطول خده |
|
تلقى الظباء عتيا (٦) من طرده |
|
يا لك من كلب نسيج وحده
__________________
(١) الديوان : أقاموا مكانهم.
(٢) الأرجوزة في ديوانه ص ٦٢٤.
(٣) عن الديوان ، واللفظة غير واضحة بالأصل.
(٤) الديوان : محجلا.
(٥) الديوان : تأخير شدقيه.
(٦) الديوان : عنتا.