وأجلوهم إلى الحويزة. ووصل شخص إلى خيمة المولى علي فرآه نائما فحز رأسه ولم يعلم من هو وكان وزيره (ابن دلامة) مقبوضا عليه فعرف الرأس وفتشوا على الجثة فحصلوا عليها وسلخوها وحشوها تبنا وأرسلوها إلى بغداد وأرسل الرأس إلى جهان شاه ودخل جلده بغداد في ١٦ جمادى الآخرة سنة ٨٦١ ه. وجاء في الضوء اللامع (١) أن علي بن محمد بن فلاح الخارجي الشعشاع (كذا) مات سنة ٨٦٣ ه.
ترجمته :
قد مرت حوادثه ... وكان منفورا من الجميع بسبب ما قام به من إهانة العتبات الشريفة في النجف وفي كربلاء والقتل والتخريب والنهب ... ونحن ننقل بعض ما عرف عنه من النصوص التالية ...
ففي المجلس الثامن من مجالس المؤمنين :
«أن المولى عليا في أواخر أيام أبيه استولى على أموره وأخذ منه السلطة وولي زمام الإدارة وصار هو الرئيس صاحب القول الفصل. وهذا ساق الناس إلى عقيدة أن روح الإمام علي قد حلت فيه ، وأن الأمير لا يزال حيا ... فأغار المولى علي المذكور على عراق العرب وانتهب المشاهد المقدسة وتجاسر على العتبات بوقاحة واستولى عليها. وأن والده قد عجز عن إصلاحه وكتب إلى الأطراف أنه لا يقدر عليه وفي بعض مؤلفاته قد نعت نفسه بين القوم بالمهدي إلا أنه لم يقف عند هذه الدعوى وإنما ادعى الألوهية ... وفي أواخر المجلس الخامس ذكر المؤلف أن قد جرت ملاطفة ومحاجة بين السيد إبراهيم المشعشع والسيد قاسم نور بخش في مجلس السلطان حسين بايقرا في هراة وكان من مصاحبيه مير علي شير نوائي فدخل السيد قاسم نور بخش فأراد أن
__________________
(١) الضوء اللامع ج ٦ ص ٧.