يزاحم السيد إبراهيم المشعشع في مكانه فأمسك بيده وقال له لنتحاج في تقدمك علي وماذا عسى أن يكون السبب هل ذلك دعوى السيادة فإن كلّا منا مشكوك في سيادته؟ أو إذا كانت دعوى لا مبنى لها فإن والدك أدعى المهدوية ووالدي زعم الألوهية أما إذا كان الأمر غير ذلك ومبناه الفضيلة فهات أسمع ...! وغرضه من هذا القول أن والد السيد إبراهيم وهو المولى علي ادعى الألوهية كما أن والد السيد قاسم وهو السيد محمد نور بخش ادعى المهدوية ... الخ.
ثم قال :
ولما ذهب المولى علي إلى جبل كيلويه أصابه سهم في بهبهان فأرداه قتيلا فكانت الرمية مسددة ... وحينئذ تخلص الأب من لوم الناس وتقريعهم بسببه ...» ا ه.
وفي جامع الدول :
«كان حلوليا ، يعتقد أن روح الإمام علي عليه السلام قد حل فيه ... فأغار على المشاهد المقدسة بالعراق فنهبها نهبا فاحشا ، وأساء الأدب ، وارتكب القبائح ، وبقي على إلحاده وظلمه إلى أن قتله الأتراك في حوالي جبل كيلويه ...» ا ه.
هذا ملخص ترجمته ...
عقائد المشعشعين
وهنا لا نرى وجها لاعتبار الابن غاليا والأب يتبرأ من الغلو مع ما نقل كما مر من النصوص ومنها ما أورده نفس صاحب مجالس المؤمنين ... والمعروف عنه في كتبه الأخرى أنه لم يستثن أحدا منهم. وإني مورد ما جاء في كتابه (تذكرة المؤمنين) عن الغلاة والعلي اللهية خاصة وعن المشعشعين أنفسهم ... وهكذا نوالي البحث في حينه عن كل من أمراء المشعشعين ...