وجهه علامات الانزعاج والألم ... فكأنه يلعب بالماء.
وحينئذ وجه القول علينا وخاطبنا :
ـ أعلمتم أنكم لستم من الشيعة ...!؟
فقلت له أظنك (علي اللهي) فقال نعم! أنا لا أخشى أحدا وأخرج فجأة خنجره الذي كان لديه فخشينا منه على أنفسنا إلا أنه أنزله بقوة عظيمة في بطنه وصدره بحيث انحنى رأس الخنجر ولم يصب جسمه أذى ...
وكلمنا بقوله :
ـ إنكم لا تعتقدون أن (نور علي) حاضر وناظر وتقولون إنه في قالب المثال أو في جسده الأصلي وبمقتضى اعتقادكم هذا ينبغي أن لا يدوم أكثر من ثلاثة أيام ومع هذا الاعتقاد تزعمون أنه يحضر عند العباد لدى احتضارهم أو ولادتهم فأين يذهب؟ وماذا تطالبون من القبر؟ وهو لم يكن فيه؟ فلم تتحملون المشاق والأسفار في سبيل زيارة قبره! ولو سلمنا بهذا فأين يذهب وماذا تطلبون من قبر لم يكن هو فيه ...؟
وعندما أنهى كلامه هذا قام جمع من الحضّار فودعنا وسار لوجهه راجلا مع من سار (١) ...! ا ه.
وأمثال هذا من النقول كثير وقد أورد المؤلف بيتا في موطن آخر من كتابه قال :
كرنكويم من خدايت يا أمير المؤمنين |
|
پس چه مكويم در ثنايت يا أمير المؤمنين |
__________________
(١) تذكرة المؤمنين ص ٧٩.