رَوَى أبو العبّاس عن ابن الأعرابيّ أنّه قال : الدَّرْز : نعيمُ الدّنيا ولذاتُها ، ويقال للدنيا : أمُ دَرْز.
قال : ودَرِزَ الرجلُ وذَرِزَ ـ بالدال والذال ـ إذا تمكَّنَ من نعيم الدنيا.
قال : والعربُ تقول للدَّعِيّ : هو ابن دَرْزة وابنُ تُرْنى ، وذلك إذا كان ابن أَمَةٍ تُساعِي فجاءت به من المُساعاة ، ولا يُعرَف له أب.
ويقال : هؤلاء أولادُ دَرْزة. وأولادُ فَرْتَنَى للسفِلة والسُّقاط ، قاله المبرد.
دزر : أهمَلَه الليث.
ورَوَى أبو العباس عن ابن الأعرابيّ أنه قال : الدَّزْرُ : الدفع ، يقال : دَزَره ودَسَرَه ودَفَعه بمعنًى واحد.
زدر : قرأ بعضُهم : «يومئذٍ يَزْدُرُ الناسُ أشتاتا» ، وسائرُ القراء قرأوا : (يَوْمَئِذٍ يَصْدُرُ) وهو الحقّ.
وقال ابن الأعرابيّ : يقال : جاءَ فلانٌ بَضرِب أَزْدَرَيه وأسْدَرَيْه ، إذا جاء فارغا.
ز د ل : مهمل.
ز د ن
استُعمِل من وجوهه : زند.
زند : قال اللّيث : الزَّنْدُ والزَّنْدة : خَشَبتان يُستقدَح بهما ، فالسُّفلى زَنْدة ، والزَّنْدان : عَظْما الساعِد ، أحدُهما أرقُّ من الآخَر ، فطَرفُ الزندِ الّذي يلِي الإبهامَ هو الكُوع ، وطَرف الزَّند الّذي يلي الخنْصِرَ الكُرْسُوع ، والرُّسْغُ مجتمعَ الزَّنْدَين ، ومِن عندِهما تُقطَعَ يَدُ السارق. ورجلٌ مُزَند : إذا كان بخيلا مُمْسكا.
وقال اللّيث : يقال للدَّعِيّ : مُزَنَّد.
أبو العبّاس عن ابن الأعرابيّ : زَنَدَ الرجلُ : إذا كَذَب ، وزَنَد : إذا بَخل ، وزَنَد : إذا عاقَب فوق ما لَه.
قال : وأخبَرَني عمرو عن أبيه أنه قال : يقال : ما يُزْندُك أحدٌ على فَضْل زَبد ، ولا يَزْندُك ولا يُزَنِّدك ولا يُحبك ولا يحزك ولا يَشفك ، أي : لا يَزِيدُك.
وقال أبو عبيدة : يقال للدُّرْجة التي تدَسّ في حياء الناقة إذا ظئرتْ على وَلدِ غيرها : الزَّنْدُ والنُّدْأةُ.
وقال ابن شُميل : وزُنِّدت الناقةُ : إذا كان في حيائها قَرَنٌ ، فثَقَبوا حياءَها من كلّ ناحية ثم جَعلوا في تلك الثّقب سُيُورا وعَقَدُوها عَقْدا شديدا ، فذلك الزنيد.
وقال أَوسُ بن حَجَر :
أَبَنِي لُبَيْنَى إنّ أُمَّكُمُ |
دَحَقَتْ فَخَرق ثَفْرَها الزَّنْدُ |
ويقال : تَزنَّد الرجلُ : إذا ضاق صدره ؛ قال عديّ :
إذا أنت فاكَهْت الرجال فلا تلغ |
وقل مثل ما قالوا ولا تتزيّد |
ورجل مزنّد : سريع الغضب.