وقال الليث : الزّاملةُ الذي يُحمَل عليه الطعامُ والمتاع.
قال : والزَّميلُ : الرَّديف على البعير ، والرَّدِيف على الدابة ، يتكلّم به العرب.
وقال طرفة :
* فطوْرا به خلف الزميل وتارة*
أراد بالزميل : الرديف.
أبو زيد : خرج فلانٌ وخَلّف أَزْمَلةً.
وخَرَج بأَزْمَلَةٍ : إذا خرج بأهلِه وإِبِله وغنِمه ولم يُخلِّف من مالهِ شيئا.
ثعلب عن ابن الأعرابي : يقال للإبل : اللَّطِيمةُ ، والعِيرُ ، والزَّوْمَلة. قال : والزَّوْمَلة واللَّطِيمة : ما كان عليها أحمالُها ، والعِيرُ : ما كان عليه حِمل أو لم يكن ؛ وأَنشَد :
نَسَّى غُلامَيْكِ طِلابَ العِشْقِ |
زَوْملةٌ ذات عَباءٍ بُرْقِ |
وقال الليث : الازدِمالُ : احتمالُ الشيء كلِّه بمَرّة واحدة.
وقال أبو بكر : ازْدَمل فلان الحمل إذا حمله. والزّمل عند العرب الحمل.
وازدمل افتعل منه ، أصله ازتمله ، فلما جاءت التاء بعد الزاي قلبت دالا.
وقال أبو إسحاق في قوله تعالى : (يا أَيُّهَا الْمُزَّمِّلُ (١) قُمِ اللَّيْلَ) [المزمل : ١ ، ٢] ، أصلُه المتَزمِّل ، والتاء تُدغَم في الزّاء لقُربِها منها ، يقال : تَزمَّل فلانٌ : إذا تلفَّفَ بثيابِه ، وكلُّ شيء لُفِّف فقد زُمِّل.
قلتُ : ويقال لِلفافة الرّاوية : زِمال ، وجمعُه زَمُل ، وثلاثةُ أَزمِلة. ورجلٌ زُمّالٌ وزُمَّيْلة وزِمْيَلٌ : إذا كان ضعيفا فَسْلا ، وهو الزَّمِل أيضا.
أبو عبيد عن الأصمعيّ : الأَزمَلُ : الصَّوت ، وجمعُه الأَزامل.
قال : وقال أبو عَمْرو : الأزْمُولَة من الأَوعال المصوِّت.
وقال أبو الهيثم : الأزْمُولة من الأوْعَال : الّذي إذا عدا زَمَل في أَحَد شِقّيه ، من زَمَلَت الدابة : إذا فَعلْت ذلك. وقال لبيد :
* لاحِقُ الْبطْنِ إذا يَعْدو زَمَلْ *
سلمة عن الفراء : فرشٌ أُزمولة ـ أو قال : إزْمَولة ـ : إذا تشمرَ في عدْوه وأسرع.
ويقال للوعل أيضا : أزمولة ، من سرعته ، وقال ابن مقبل :
عَودا أحَمّ القَرا أزمولةً وقلا |
على تراث أبيه يتبع القُذَفَا |
وقال : والقُذَف : القُحَم والمهالك. يريد المفاوز. وقيل : أراد قُذَف الجبال وهو أجود.
ثعلب عن ابن الأعرابي : يقال : خلَّف فلان أَزْملة من عيال وزملة وقرة من عيال ، ورعلة من عيال.
ورأيت فيما قرىء على محمد بن حبيب : وخرج فلان وخلف أزملة ، يعني أهله وماله. قال أبو عمرو : والإزميل : الشديد.