ثعلب عن ابن الأعرابيّ : يقال للنّاقة الّتي لا تَرِد النَّضِيحَ حتى يخلوَ لها الأزية والآزِيَة والأزْيَة والقَذُور.
وقال اللّيث : أَزى الشيءُ بعضه إلى بعض يَأْزِي نحو اكتناز اللّحم وما انضَمّ من نحوه ، قال رؤبة :
* عَضَّ السِّفارِ فهوَ آز زَيمُهْ*
أبو عُبَيد : هم إزاءٌ لِقومِهم ، أي : يُصلِحون أمرَهم ، وأَنشَد :
لقد عَلِم الشَّعْبُ أنّا لَهُمْ |
إزاءٌ وأَنّا لَهُمْ مَعْقلُ |
قال : وقال الأصمعيّ : الإزاء ، مَصَبّ الماء في الحوض ، وأَنشَد :
* ما بَينَ صُنْبورٍ إلى الإزاء*
قال : ويقال : للنّاقة التي تَشربُ من الإزاء أَزِيَة على فَعِلة.
وقال أبو زيد : أزيتُ الحَوضَ ـ على أفعلتُ ـ وأزيته : جعلت له إزاءً ، وهو أن يُوضَع على فَمِه حَجر أو جُلّة أو نحو ذلك.
أبو عُبيد عن الكسائي : آزَيْت على صَنِيع فلانٍ إيزاءً ، أي : أضعَفْت عليه.
وأنشد لرؤبة :
* تَغْرِفُ من ذي غَيِّث وتُوزي *
أي : تُفضِل عليه.
ويقال : هو بإزاء فلان ، أي : بحِذائه ممدودَان.
ابن السكّيت عن الأصمعيّ : هو إزاءُ مالٍ ، وهو القائمُ به ، وأَنشَد :
ولكنّي جُعِلتُ إزاءَ مالٍ |
فأَمْنَعُ بَعد ذلك أوْ أُنيلُ |
وقال حُمَيد :
إزاءُ مَعاشٍ لا يَزالُ نِطاقُها |
شديدا وفيهَا سَوْرةٌ وهي قاعِدُ |
يصف امرأة تقوم بمعاشِها.
وقال زهير يصف قوما :
تَجدْهمْ على ما خَيّلتْ همْ إزاؤها |
وإن أفْسَدَ المالَ الجَماعاتُ والأزلُ |
أي : تجدهم الّذين يقومون بها ، وكلُّ مَن جُعِل قيّما بأمرٍ فهو إزاؤه.
ومنه قولُ قيسِ بن الخَطيم :
ثأزْتُ عَدِيّا والخَطيمَ فلَم أضِعْ |
وصيّةَ أشياخ جُعِلت إزاءَها |
أي : جُعِلت القَيِّمَ بها.
وقال اللّيث : يقال بنو فلان إزاءُ بني فلانٍ : إذا كانوا لهم أَقْرانا.
وفي الحديث : «اختلف من كان قَبْلَنا على اثنتين وسبعين فِرقةً ، نجا منها ثلاث ، وهلك سائرُها»، فرقة آزت الملوكَ ، أي : قاتَلَتْهم وقاوَمَتْهم ، مِن آزيْته : إذا جاذَبْته.
وفلانٌ إزاءُ فلان : إذا كان قِرْنا له يُقاوِمه.
وزأ : أبو زيد : وزَّأْتُ الوِعاءَ تَوْزيئا : إذا شَددْتَ كَنْزَه.
قال : ورجل متآزِي الخَلْق ومتآزِف الخَلْق : إذا تَدانَى بعضُه إلى بَعْض.