ثعلب عن ابن الأعرابيّ : الطَمِيم : الفرسُ المُسرِع.
وفي «النوادر» : طمةُ القوم : جماعتُهم ووَسَطُهم. ويقال للفَرَس الجواد : طِمٌ.
وقال أبو النَّجم يصف فرسا :
أَلْصَقُ مِنْ رِيشٍ على غِرائِهِ |
والطِّمُ كالسّامي إلى ارْتقائه |
|
* يَقْرَعُه بالزَّجْر أو إشْلائِه* |
قالوا : يجوز أن يكون سَمّاه طِمّا لِطَميم عَدْوِه ، ويجوز أن يكون شبَّهه بالبَحر ، كما يقال للفَرَس : بَحْر وغَرْب وسَلْب ، ويقال : لقيتُه في طُمة القوم ، أي : في مجتَمِعهم.
وقال الفرّاء : سمعتُ المفضّل يقول : سألتُ رجلا مِن أَعلَم الناس عن قول عنترة :
تَأْوِي إلى قُلُص النَّعام كما أَوَتْ |
حِزَقٌ يَمانِيةٌ لأعجَمَ طِمْطَم |
فقال : يكون باليَمَن من السّحاب ما لا يكون لغيره من البُلْدان في السّماء.
قال : وربّما نشأتْ سحابةٌ في وَسَط السّماء فيسمع صوتُ الرّعد فيها كأنّه من جميع السماء ، فيَجتمع إليه السّحابُ من كلّ جانب ؛ فالحِزَقُ اليمانيّة تلك السّحائب ، والأَعجَمُ : الطِمطِمُ صوتُ الرَّعد.
وقال أبو عمرو في قول ابن مُقبِل يصف ناقة :
باتت على ثَفِنٍ لأمٍ مَراكِزُه |
جَافَى به مُسْتَعِدّاتٌ أَطامِيمُ |
ثَفِنٍ لأَمٍ : مُسْتَوِياتٌ ، مَراكزُه : مَفاصِلُه ، وأراد بالمستعِدات القوائمَ ، وقال : أَطاميمُ : نَشيطة لا واحدَ لها.
وقال غيرُه : أطاميمُ : تَطِمّ في السَّيْر ، أي : تُسرع.
ثعلب عن ابن الأعرابيّ : طَمطَم : إذا سَبَح في الطَّمْطام ، وهو وَسَطُ البَحْر. ومَطْمَط : إذا تَوانَى في خَطِّه وكَلامِه.
وفي الحديث أنّ النبيّ صلىاللهعليهوسلم قيل له : هل نَفَع أبا طالبٍ قرابَتُه منك ونضحه عنك.
فقال : «بَلى وإنّه لَفِي ضَحْضاح من نارٍ ، ولولايَ لكانَ في الطّمْطام ، أي : في وَسَط النَّار. وطَمْطَامُ البَحرِ : وَسَطُه.
وقال أبو زيد : يقال : إذا نَصحتَ الرجلَ فأبى إلا استبدادا برأْيه : دَعْه يترَمّعُ في طُمّته ، ويُبدِع في خَرئِه.
مط : قال اللّيث : المطُّ : سَعَةُ الخَطْو ، وقد مَطّ يمُطّ. وتَكلّم فمَطَّ حاجِبَيه ، أي : مَدَّهما.
وقال الفراء في قوله : (ذَهَبَ إِلى أَهْلِهِ يَتَمَطَّى) [القيامة : ٣٣] ، أي : يتبختر لأن الظَّهْر هو المَطَا فيُلَوّي ظهرَهُ تَبخترا.
قال : ونزلتْ في أبي جهل.
وفي حديث النبيّ صلىاللهعليهوسلم : «إذا مَشَت أمّتي المُطَيْطاء ، وخَدَمَتْهم فارسُ والرُّوم كان بأسُهم بينَهم»
.