طويلَيْن كقَرْن التّيْس ، وهي بينة التّيَس.
أبو عُبَيد عن أبي زيد قال : إذا أَتَى على وَلَد المِعْزَى سنةٌ فالذكَر تَيْس ، والأنثى عَنْز.
وقال ابن شُمَيل : التّيْساء من المِعْزَى : التي يُشبِه قَرْناها قَرْنَيِ الأوعال الجَبَلية في طولها.
وقال أبو زيد : من أمثالهم : «أَحْمَقى وتِيسى» يُضرَب للرّجل إذا تَكلّم بحُمْق ، ورُبّما لا يَسبُّه سَبّا.
ومن أمثالهم في الرجل الذَّليل يتَعزَّز : كانت عَنْزا فاسْتَتْيَسَتْ. ويقال : بُوسا له وتُوسا وجُوسا.
قاله ابن الأعرابي. وقال القتيبي : في حديث أبي أيوب أنه ذكر القول وقال : قل لها تِيسِي جَعَارِ. قال وقوله : تيسي ، كلمة تقال في معنى الإبطال للشيء والتكذيب ؛ فكأنه قال لها كذبت يا جارية. قال : والعامة تغير هذا اللفظ ، تبدل من التاء طاء ، ومن السين زايا ، لتقارب ما بين هذه الحروف من المخارج قال : وَجعار : معدولة عن جاعرة ؛ كقولهم : قطام ورقاش على فَعَال ، وقال ابن السكيت : تشتم المرأة فيقال لها :
قومي جَعار ، وتشبّه بالضبع. ويقال للضبع تيس جعار. ويقال : اذهبي لكاع ، وذفار وبطار. وتِياس : موضع بالباديةَ ، كان به حرب حين قطعت رجل الحارث بن كعب ، فسمّيَ الأعرج.
وفي بعض الشعر :
* وقتلَى تِياسٍ عن صلاح تعرّبُ*
ستي : أبو العبّاس عن ابن الأعرابي ، يقال :
سَدَى البَعيرُ وسَتَى : إذا أَسرَعَ وأَنشد :
* بهذِه اسْتِي وبهذِي نِيرِي*
ابن شُمَيل : أسْتَى وأَسْدَى ضِدُّ أَلْحَم.
وقال أبو الهيثم : الأسْتِيُ : الثَّوْبُ المُسَدَّى.
وقال غيره : الإسْتِيّ : الّذِي يُسَمّيه النسَّاجون السَّتَى ، وهو الذي يُرفَع ثم تُدخَل الخُيُوط بين الخيوط ؛ فذلك الأستِيّ والنِّيرُ ، وهو قول الحطيئة :
* مُسْتَهْلِكُ الوِرْد كالأستِيُ قد جَعَلَتْ*
وهذا مثل قول الرّاعي :
* كأنّه مُسْحُلٌ بالنِّيرِ مَنْشورُ*
وقد مضى تفسير الإست في كتاب الهاء وبينت فيه عِلَلها.
أبو العبّاس عن ابن الأعرابيّ قال : وساتَاه : إذا لَعِب معه الشفلقة ، وتَاسَاه : إذا آذاه واستخَفَّ به.
وقال أبو زَيد : يقال ما لَك استٌ مع استِك : إذا لم يكن له ثَروةٌ من مال ، ولا عَدَدٌ مِن رجال ، يقال : فاسْتُه لا تُفارِقه وليس له معها أخرى من رجال ولا مال.
وقال أبو مالك : اسْتُ الدّهر : أَوّلُ الدّهر وأَنشَد.
* ما زال مُذْ كانَ على استِ الدّهرِ*
وباقي الباب في الهاء.