أبو زيد : يُقَالُ : ضَبّةٌ سُرُوءٌ على فعول ، وضِباب سُرُؤٌ على فُعُل ، وهي الّتي بَيضُها في جَوْفها لم تُلْقِه.
وقال غيرُه : لا يسمَّى البيضُ سَرْأَ حتّى تُلقِيَه. وسَرَأَتِ الصَّنّبة : إذا باضَتْ.
وقال الأصمعيّ : الجرادُ يكون سَرْأ وهو بَيْض ؛ فإذا خرجَتْ سُودا فهي دَبا. قال : والسَّراءُ : ضَرْبٌ من شجر القِسِيّ ، والواحدة سَراءَة.
روس ـ ريس ـ [رأس] : ثعلب عن ابن الأعرابيّ : راسَ يَرُوس رَوْسا : إذا أَكَل وجَوَّد. وراسَ يَريس رَيْسا : إذا تَبَخْتَر في مِشيَته.
قال : والرَّوْسُ : الأكْلُ الكثير ، وأمّا الرّأْس بالهمز فإنّ ابن الأعرابي قال : رأَسَ الرجلُ يَرْأَسُ رَأسَةً : إذا زاحَمَ عليها وأرادها.
قال : وكان يقال : إن الرِّياسةَ تَنزِل من السماء فيُعصَّب بها رأسُ من لا يطلبها.
أبو عبيد عن الأصمعيّ : يقال للقوم إذا كَثُروا وعَزُّوا : هم رأس.
قال عمرو بن كلثوم :
برأْس من بَنِي جُشَم بنِ بَكْرٍ |
نَدُقُّ به السُّهولَةَ والحُزُونَا |
وقال اللّيث : رأسُ كلِّ شيء : أعلاه ، وثلاثةُ أَرؤُس ، والجميعُ الرؤوس. وفَحْل أَرْأَس : وهو الضَّخْم الرّأس ، وقد رَئِس رَأْسا.
قال : ورأَسْتُ القومَ أرأَسهُم ، وفلانٌ رأسُ القومِ ورئيس القوم وقد تَرأسَ عليهم ، ورَوّسَوه على أنفُسِهم.
قلت : هكذا رأيتُه في كتاب اللّيث ، والقياس : رَأسُوه لا رَوَّسُوه. والرُّؤَاسيُ : العظيمُ الرأس. ورجلٌ أريسٌ ومَرْءُوس : وهو الّذي رَأَسه السِّرْسام فأصابَ رأسَه.
وكَلْبة رَءُوس : وهي الّتي تُساوِر رأسَ الصَّيْد.
وقال : وسحابةٌ رأسةٌ : وهي الّتي تَقدَّمُ السَّحابَ وهي الرَّوائس.
قال ذو الرمة :
* نفَتْ عَنْها الغُثاءَ الرَّوائسُ *
قال : وبعضُ العرب يقول : أن السّيل يَرْأَس الغُثاء ، وهو جمعُه إياه ثم يحتمله.
وقال الطّرماح :
كغريٍّ أجسدتْ رأسه |
فُرُع بين رياس وحام |
الغري : النصُب الذي دُمِّي من النسك.
والحامي : الذي حمي ظهره. والرِّياس : تُشق أنوفها عند الفَري فيكون لبنها للرجال دون النساء.
ويقال : أعطِني رأسا من ثُوم والضَّبُّ ربّما رَأَس الأَفعى وربّما ذَنَبها ، وذلك أن الأفعَى تأتي جُحَر الضّب فتَحرِشه فيَخرج أحيانا برأسه فيستقبِلها.
فيقال : خَرَج مُرَئِّسا ، وربما احترَشَه الرجلُ فيجعَل عُودا في فَمِ جُحْره فيحسبَه