أَفعَى فيخرج مُرْئسا أو مُذَنَّبا ، ورأَسْتُ فلانا : إذا ضربتَ رأسَه.
وقال لبيد :
كأنّ سحيلَه شكوَى رئيسٍ |
يُحاذِر من سرايَا واغتيالِ |
يقال : الرئيس ههنا الذي شُج رأسه.
الحراني عن ابن السكيت : يقال : قد ترأَسْت على القوم ، وقد رأسْتُك عليهم ، وهو رئيسُهم ، وهم الرُّؤساء ، والعامة تقول : رُيَساء.
ويقال : شاةٌ رَئيس : إذا أُصيبَ رأسُها في غَنَمٍ رَآسي ، بوزن دَعاسي.
ويقال : هو رائسُ الكِلابِ مثل راعِي ، أي : هو في الكلاب بمنزلة الرئيس في القوم ، ورَجلٌ رؤَاسيٌ وأَرْأَس : للعظيم الرأس ، وشاةٌ أَرأَس : ولا تقل رُؤاسِيّ.
ويقال : رجُلٌ رءَّاس ـ بوَزْن رَعَّاس للّذِي يَبيع الرُّؤوس.
وبنو رؤاس : حيٌّ من بني عامر بن صعصعة ، منهم أبو جعفر الرُّؤاسيّ وفي الحديث أنه صلىاللهعليهوسلم كان يصبب من الرأس وهو صائم.
هذا كناية عن القبلة.
أبو عُبيد عن أبي زيد : إذا اسوَدّ رَأسُ الشَّاة فهي رأساء ، فإِن ابيضَّ رأسُها من بين جَسدها فهي رخماء وَمُخَمَّرة.
قال : ورائس النهر والوادي أعلاه ؛ مثل رائس الكلاب.
وقال أبو عبيد : رئاس السيف قوائمه.
وقال ابن مقبل :
ثم اضطغنت سلاحي عند مَغْرِضها |
ومرفقٍ كرئاس السيف إن شَسفا |
قال شمر : لم أسمع رئاسا إلا ههنا.
وقال ابن شُميل : روائسُ الوادي : أعاليه.
أبو عبيد عن الفرّاءِ قال : المُرائس والرَّءُوس من الإبل الذي لَم يَبْقَ له طِرْق إلّا في رأسه.
وفي «نوادر الأعراب» : يقال : ارْتأَسني فلانٌ واكْتأَسنى : شَغلَني ، وأصله أخذٌ بالرّقبة وخفضها إلى الأرض ، ومثلُه ارتكَسني واعتَكَسني.
أرس : وفي الحديث : أنه صلىاللهعليهوسلم كتب إلى هرقل عظيم الرُّوم يدْعُوه إلى الإسلام ، وقال في آخره : «وإن أبَيْتَ فإن عليك مِثل إثم الإرِّيسين».
ثعلب عن ابن الأعرابي : أَرس يأرِس أَرْسا : إذا صار أَرِيسا ، والأريس : الأكّار. قال : وأرَّسَ يؤرِّس تأريسا : إذا صار أَكّارا ، وجمعُ الأَرِيس أَرِيْسُون ، وجمع الإرِّيس إِرِّيسُون وأرارِسة ، وأَرارِس قال : وأَرارِسة ينصرف ، وأَرارِسُ لا ينَصرف. قال : والأرْسُ : الأكْل الطّيب.
والإرسُ : الأصلُ الطيّب.
قلتُ : أحسِبُ الأَرِيسَ والأَرِّيسَ بمعنى الأكّار من كلام أهلِ الشام ، وكان أهلُ السّواد وما صاقَبَها أهلَ فلاحة وإثارَة للأرَضين ، وهم رَعِيَّةُ كِسرَى ، وكان أهلُ