اليبيس ما يبس من العُشب والبقول التي تتناثر إذا يَبستْ ، وهو اليُبْس واليَبِيسُ أيضا ، ومنه قوله :
* من الرُّطْب إلا يُبْسُها وهَجِيرُها*
ويقال للحطب : يَبِس ، وللأرض إذا يَبِسَت : يبسٌ.
وقال ابن الأعرابي : يباسِ : هو السَّوْءةُ.
سأب : أبو زيد : سَأَبْتُ الرجل أَسْأَبُه سَأْبا : إذا خَنَقْتَه.
قال : وسَأَبتُ من الشراب أسأَب سَأْبا : إذا شربتَ منه.
ويقال للزِّقِّ العظيم : السّأْب. وجمعُه السؤُوب ، وأنشد :
إذا ذُقْتَ فاها قلتَ عِلقٌ مُدَمَّسٌ |
أريد به : قَيْلٌ فغودر في سأْبِ |
ويقال للزِّقّ : مِسْأب أيضا.
وقال شمر : المِسأب أيضا : وعاءٌ يُجعل فيه العَسل.
[بيس] : سلمة عن الفراء : باسَ : إذا تَبَخْتَرَ.
قلت : ماس يميس بهذا المعنى أكثر ، والباءُ والميمُ يتعاقبان.
[بَيْسانُ : موضع فيه كروم من بلاد الشام](١).
وقوله :
* شُرْبا بِبَيْسَان من الأُردنِّ*
هو موضع.
أسب : قال الليث : الإسْبُ : شعرُ الفَرْج.
وقال أبو خَيْرة : الأصلُ فيه وِسْبٌ ، فقُلِبَتْ الواو همزة ، كما قالوا : إرْث ، وأصلُه وِرْثٌ.
قال : وأصلُ الوِسْب مأخوذٌ من وسِب العُشبُ والنباتُ وَسبا ، وقد أوسَبت الأرض : إذا أعشَبتْ فهي مُؤسِبة.
وقال أبو الهيثم : العانة منبت الشعر من قُبُل المرأة والرجل ، والشَّعر النابت عليه يقال له : الشِّعْرَة والإسْب ، وأنشد :
لَعَمْرو الذي جاءت بكم من شَفَلَّح |
لَدَى نسييْها ساقِطِ الإسْبِ أهْلَبا |
سبأ : أبو زيد : سَبأْت الخمر أسبأُها سبأً وسِباءٍ : إذا اشتَرَيتها. واستَبَأْتها استباءً مثله.
وقال مالك بن أبي كعب :
بعثتُ إلى حانوتها فاستبأتها |
بغير مكاسٍ في السِّوَام ولا غَصبِ |
قال : ويقال : سبأتُه بالنار سبْأً : إذا أحْرَقْتَهُ بها.
ثعلب عن ابن الأعرابيّ : إنك تريد سُبأَةً ، أي : تريد سفرا بعيدا ، سُمِّيت سُبأَة لأن الإنسان إذا طال سفرهُ سبأَتْه الشمسُ ولوّحته ، وإذا كان السفر قريبا قيل : تُريد
__________________
(١) زيادة من «اللسان» (بيس) ، نقلا عن «التهذيب» كما صرح ابن منظور.