فِي يَوْمٍ ذِي مَسْغَبَةٍ يَتِيماً.) ومثله قول الشاعر
بضرب بالسيوف رؤس قوم |
|
ازلنا هامهنّ عن المقيل |
واعمال المصدر مضافا اكثر ومنونا اقيس وقد يعمل مع الالف واللام كقول الشاعر
ضعيف النكاية اعداءه |
|
يخال الفرار يراخي الأجل |
وقول الآخر
لقد علمت أولى المغيرة انني |
|
كررت فلم انكل عن الضرب مسمعا |
اراد عن ان اضرب مسمعا يعني رجلا وقد عدّ من هذا قوله تعالى. (لا يُحِبُّ اللهُ الْجَهْرَ بِالسُّوءِ مِنَ الْقَوْلِ إِلَّا مَنْ ظُلِمَ.) وقد اشار الى الاوجه الثلاثة في اعمال المصدر على الترتيب بقوله مضافا او مجردا او مع أل اي مجردا من الاضافة والالف واللام وهو المنون وقوله ولاسم مصدر عمل بتنكير عمل لقصد التقليل اشارة الى ان اسم المصدر قد يعطى حكم المصدر فيعمل عمل فعله كقول الشاعر
اكفرا بعد رد الموت عني |
|
وبعد عطائك المائة الرتاعا |
ومنه قول عائشة رضياللهعنها من قبلة الرجل امرأته الوضوء وليس ذلك بمطّرد في اسم المصدر ولا فاش فيه
وبعد جرّه الّذي أضيف له |
|
كمّل بنصب أو برفع عمله |
قد تقدم ان المصدر يعمل مضافا وغير مضاف فاذا كان مضافا جاز ان يضاف الى الفاعل فيجره ثم ينصب المفعول نحو بلغني تطليق زيد امرأته وان يضاف الى المفعول فيجره ثم يرفع الفاعل نحو بلغني تطليق هند زيد ونحوه قول الشاعر
تنفي يداها الحصى في كل هاجرة |
|
نفي الدراهيم تنقاد الصياريف |
وزعم بعضهم انه مختص بالضرورة وليس كذلك بدليل قوله تعالى. (وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطاعَ إِلَيْهِ سَبِيلاً.) وانما هو قليل ولا تكثر اضافة المصدر الى المفعول الّا اذا حذف الفاعل كما في قوله تعالى. (بِسُؤالِ نَعْجَتِكَ.)
وجرّ ما يتبع ما جرّ ومن |
|
راعى في الاتباع المحلّ فحسن |
المضاف اليه المصدر ان كان فاعلا فهو مجرور اللفظ مرفوع المحل وان كان مفعولا فهو مجرور اللفظ منصوب المحل ان كان مقدرا بأن وفعل الفاعل او مرفوع المحل ان كان مقدرا بان وفعل ما لم يسمّ فاعله فاذا اتبعت المضاف اليه المصدر فلك في التابع